بعد إطلاق مبادرة صندوق الخاص لمكافحة كورونا
من طرف جلالة الملك نصره الله ، قام المواطنون والمواطنات بإرسال طلبهم كما علموا من
شاشات التلفزة ،وعن طريق ارشادات خبراء وزارة
الاقتصاد والمالية إلا أنه إثر الإجابة لطلبهم سواءا تعلق الأمر بحاملي بطائق رميد
او اللذين يشتغلون في القطاع الغير مهيكل اللذين لايتوفرون على راميد ،لم يتوصلوا بشيء
،وتخيلوا معي رمضان والكل محترم لقرار الدولة بالتوفيق عن العمل ومواطن يحصل على الدعم
والآخر لا وهناك ناس استلمت المبلغ الاول والمبلغ للشهر الثاني ،وفي استطلاع قمت به
حول اشخاص عن احساسهم لما عاينوا هذه التفرقة
،فقال لي أحداهم تشعر وكأنك لا تنتمي لهذا الوطن ،مما أصبحنا نسمع كلمات المغرب بدا منذ مدة اصلاحات للقطع معها ك "الوجهيات ،المسكين مشا بحالو ،حس بيا الله
ونعمة الوكيل " وكلها كلمات دالة من الناحية النفسية والاجتماعية ، ولا أخفيكم
حتى أنا بدوري وقعت في هذا الإحساس عندما اسمع أسر ميسورة وحصلت على الدعم ونحن كعائلة
أبي عامل في المجال الفلاحي ولم نحصل على شيء شعرت وكأني مواطن من درجة ثانية أو ثالثة
أو ربما حتى رابعة ،فخطير ما يقع قد يؤثر على تلك العلاقة القائمة بين الفرد والدولة
،فمثل هكذا مواقف تنبني أفكار الحقد والكراهية وربنا العدائية تجاه الوطن ،فالدولة لها ما يكفي لمعرفة وإحصاء
الناس اللذين هم في حاجة ودعمهم أما الإرتجالية عندما تتعلق بالخبز اليومي للمواطن
قد تكون له انعكاسات بلادنا في غنى عنها ..
كريم باجو