في زمن الحجر،
و في زمن التدابير الاحترازية التي فرضها وباء كورونا، عقد حزب التقدم و الاشتراكية
زوال يوم أمس، اشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية عبر تقنية التواصل عن بعد،
في سابقة من نوعها و الأولى لحزب سياسي بالمغرب حول موضوع: "ما بعد جائحة كورونا"،
حيث خصص الحزب منصة إلكترونية Microsoft Teams لاحتضان الاجتماع السالف الذكر.
و قد خلص هذا الاجتماع
الى اصدار بيان وضع الاصبع على الكثير من القضايا الشائكة و الانية التي فرضتها تداعيات
انتشار وباء كورونا، حيث شدد البيان على ضرورة اعادة النظر في ترتيب الاولويات الوطنية،
و اعادة الاعتبار للاستثمار العمومي، و ضرورة اعطاء الصدارة للقطاع العمومي في انعاش
الاقتصاد الوطني، دون اغفال ضرورة دعم القطاع الخصوصي و كذا عالم المقاولة.
كما اكد ذات البيان
ان جميع البرامج التنموية يجب ان يكون الانسان في قلب اولوياتها و لا بد من "العمل
من اجل تأهيله و الرقي به و ضمان كرامته ماديا و معنويا" و ذلك عبر "الارتقاء
بقطاعات التشغيل و التعليم و الصحة و الثقافة و البحث العلمي".
و دعا الحزب من
خلال بيانه الصادر عن هذا الاجتماع الى "تعاقد سياسي جديد يقوم على ميثاق اجتماعي،
و على تعميق الديموقراطية و الحريات و المساواة الكاملة بين الجنسين.
و نوه البيان بالروح
الوطنية و التضامنية التي تميز بها المغاربة خلال انتشار هذا الوباء، في وجه مشرق و
خلاق أبرز المزايا الحقيقية للتلاحم بين المواطنين.