adsense

/www.alqalamlhor.com

2020/02/26 - 11:06 م

تعيش ساكنة منطقة ميمط - جماعة أغبالو أقورار-إقليم صفرو أوضاعا تنتفي فيها أبسط شروط العيش الكريم في حدها الأدنى. فبالإضافة إلى عزلتها بسبب انعدام طريق معبد، رغم قربها من صفرو البهاليل، فسكانها لا يتمتعون بحقهم في التطبيب، حيث الغياب التام لأي مستوصف، خصوصا و أنهم يؤدون فاتورة باهضة من جراء تلوث البيئة بسبب قربهم من مقالع الرمال و ما يخلفه استغلالها من آثار سلبية و خطيرة على الفرشة المائية، و الغبار المتطاير على مدار ساعات النهار، و يعاني أطفالها يوميا مشاق المسافة الطويلة بين مساكنهم و أقرب مدرسة، أما الحق في السكن فقد وقف المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو ،على انتفاء معايير السكن اللائق، و باستثناء الفلاحة المعاشية ،فشبابها يعانون من البطالة و التهميش و الإقصاء.
كما وقف المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو ، على واقع التهميش و الإقصاء داخل حي لالة يزة بجماعة صفرو ، خصوصا بعد إقدام الجماعة الترابية لصفرو مؤخرا على إقصاء حوالي 60 منزل من الاستفادة من الربط بشبكة الواد الحار، مما يعتبر تكريس للتمييز المشبوه لبرامج ما يسمى (تأهيل حضري)، مع التأكيد أن السكن بحي لالة يزة يفتقد للمضمون المعياري للسكن اللائق من حيث البنية التحتية و الحق في الصحة و التعليم و البيئة و المرافق الثقافية و الترفيهية للأطفال .
و بناء عليه، و تأسيسا على ما سبق، فإن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو تعبر عن إدانتها لسياسة الإقصاء الممنهج التي ما فتئت تطال هذين الحيين، و تدين لامبالاة السلطات الإقليمية و المحلية، و فشل المجلس البلدي و انصرافهم لتدبير قضايا لا علاقة لها بمصالح السكان، و إغراق المدينة و الإقليم في مستنقع الفساد وتبديد المال العام .
و إذ يؤكد المكتب المحلي على مشروعية مطالب الساكنة، فإنه يؤكذ استعداده المبدئي لدعم نضالات الجماهير الشعبية المُفقّرة و الكادحة من أجل حقوقها على كافة الأصعدة و من أجل الكرامة و العيش الكريم.