adsense

/www.alqalamlhor.com

2020/02/18 - 11:31 ص

على ضوء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعانيها مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ترى وسائل اعلام اسبانية أن المغرب فرض خناقا على منافذ المدينتين، تسبب في تدهور اقتصادهما، وذلك بعد قرار الحكومة المغربية وقف تهريب السلع نحو التراب المغربي.
حيث قالت صحيفة “اسبانيول” الاسبانية، إن اختيار المغرب لهذا التوقيت من أجل غلق المعابر التجارية بين جيبي سبتة و مليلية لم يكن بمحض الصدفة، وإنما جاء نتيجة للضعف الذي تعاني منع الحكومة الاسبانية، والمشكلة من أحزاب غير متجانسة، والتي تعاني أيضا من المشاكل في جهة كتالونيا التي تطالب بالانفصال.”
وحسب ذات المصدر، فإن قرار الرباط وقف ما يصطلح عليه التهريب المعيشي، لم يعد يمكن المغاربة القاطنين في المناطق القريبة من سبتة تمرير حزمة من أكياس القهوة مثلا، ولا يستطيع سكان سبتة الذين يشترون عادة الخضار والفواكه والخبز يوم الأحد في المغرب، إحضار هذه المنتجات إلى الأراضي الخاضعة لإسبانيا.
ووفق الصحيفة فإن حالة الاختناق تؤدي إلى تفاقم المشاكل بسبب وقف عبور الأسماك، موضحة أن تجار سبتة لم يتمكنوا هذا الأسبوع من شراء الاسماك من أسواق المغرب، ما اضطر الصيادين الى جلب الأسماك من شبه الجزيرة، الشيء الذي يتسبب في ارتفاع أسعارها.
وأشارت الصحيفة أن الخناق على مليلية ليس بالمستوى الذي عليه في سبتة، مضيفة أن أحد أهم الأسباب التي شجعت المغرب لاتخاذ هذه الخطوة هو ضعف الحكومة الإسبانية ، مردفة أن من العوامل التي شجعت البرلمان المغربي على اقرار تشريعات تحد من التهريب عبر المعابر الحدودية، هنالك العامل الاقتصادي، حسب الصحيفة، مضيفة أن المغرب أصبح يحقق “اكتفاء ذاتيا”، من خلال تعزيز المغرب في عهد الملك محمد السادس الاستثمار في مناطق الشمال المغربي، ما ضمن وجود ميناءين من مستوى دولي في طنجة وبلدة بني انصار يمكنان من ربط أفريقيا بدول العالم، مشيرة الى قرب افتتاح ميناء آخر بمدينة الناظور المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
كما أن تأثير البريكسيت على الموقع السياسي للمغرب، كان ايجابيا، فوفق الصحيفة الاسبانية، ساعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالاضافة الى علاقات الرباط الجيدة مع الولايات المتحدة، في استثمار ذلك لصالح المغرب.
ويسعى الأمريكيون والبريطانيون للسيطرة على مضيق جبل طارق، ويفكرون في فتح قواعد عسكرية في المغرب لمساعدة فرنسا في محاربة الإرهاب في الساحل.
وبالتالي، فإن المغرب، تضيف الصحيفة، سيكسب حلفاء وقوة لطي ملف الصحراء بشكل دائم، وهذا هو التحدي الحقيقي للبلاد.