بقلم كريم باجو
باحث وكاتب.
كثر الكلام مؤخرا
عن الإنسان الحر وعن الإنسان العبد أو (لحاس الكابة) ،وإختلط الحابل بالنابل وضاعت
الحقيقة ومعها المنطق ،مع مجموعة الأحداث التي وقعت في السنين الأخيرة ولعل للثورة
الرقمية مساهمة في ذلك ،فإنقسم الناس إلى ما يشبه حزبين ،حزب تقي حر ،لا يعرف إلا قول
الحق ولو بالعنف ولا يخاف لومة لائم ،وحزب آخر هو" بائع الماتش" و(يلحس الكابة
) ،ودائما ما كنت أتساءل ،هل عندما أتأدب مع شخصية معينة ،هل هي( لحيس الكابة )أم أني
أعكس مستوى تربيتي ووعيي ،ووجدت مع من ناقشت معهم هذه النقطة اختلافا كثيرا، وعندما
كنت أصتدم مع الإنسان (النزق ) و (المبدئي) ،أقول له هل انت عندما تطلب من أمك أو أبوك
شيئا ما ،هل تقول لهم من حقي أن تعطوني كذا
أو تتأدب معهم ،فتكون الإجابة دائما ،(هادوك حاجة أخرى) وهنا أطرح السؤال ،لماذا لنا
أناس بهذه الإنشطارية ،ويتبدلون في المواقف كما تبدل الثعبان جلدها ،ونحن نعرف أن(
الحر) (والمبدئي) يثبت على المبدأ ،وهو يكون كالجبل لا يهزه ريح .. إوا اللهم يامقلب
القولب ثبت أقدامنا على مبادئنا ..