تنفيذا لتعليمات
المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، الموجهة إلى ولاة
الأمن ومسؤولين من مختلف المصالح، بخصوص أحداث شغب عرفتها مباريات أخيرة في كرة القدم،
تدخلت فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط،
زوال أول أمس الأحد، من أجل توقيف شخص يبلغ من العمر 22 سنة، يدير صفحة على موقع التواصل
الاجتماعي "فايس بوك"، للاشتباه في تورطه في التحريض على العنف وارتكاب جرائم
ضد الأشخاص والممتلكات، كما تم التحقيق مع عدد من الأشخاص الذين ينتمون لفصيل معين،
وحرضوا على الانتقام من فصيل آخر من خلال تدوينات وصور وعرض طرق للانتقام وإلحاق خسائر
بممتلكات الغير.
وتعاملت مصالح
الشرطة القضائية بجدية مع تدوينات منشورة على صفحة يديرها مشتبه فيهم على شبكة
"فايس بوك" تتضمن عرضا لوسائل تشجيع خاصة بإلتراس محسوبة.
وباشرت المصلحة
المركزية لمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة أبحاثا وتحريات تقنية مكنتها
من تحديد هوية عدد من المشتبه فيهم، الذين تم توقيفهم وإيداعهم تحت تدبير الحراسة النظرية
من طرف الشرطة القضائية بالرباط، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة،
لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بنشر هذا المحتوى الرقمي العنيف، ومدى ارتباطه
بنشاط هذا الفصيل من المشجعين.
وحري بالذكر، أن
تعليمات الحموشي نبهت ولاة الأمن والمسؤولين بكافة المصالح إلى ضرورة تحسيس كافة الموظفين
العاملين تحت إمرتهم والملتحقين الجدد، وضرورة القطع مع ممارسات معينة وعدم الانخراط
في فصائل المشجعين بشكل يخرق واجب التحفظ، كما أشارت التعليمات إلى ضرورة إيلاء أهمية
قصوى لتدعيم تدابير التفتيش والمراقبة في مداخل الملاعب لمنع تسريب مواد محظورة قد
تمس بالأمن العام.