بقلم لحلو
عبدالعزيز
ان اغلب المناضلين
الذين اجتمعوا وفكرواا وبدأوا العمل من اجل استقلال المغرب كانوا طلبة وتلاميذ بعضهم
من القرويين بفاس والمدارس الثانوية بالرباط وسلا وتطوان وطنجة ومنهم من انتقل الى
مصر وفرنسا لانهاء دراسته الجامعية وبالتالي فهم شكلوا القوة المحركة للحركة الوطنية
.
بعد صدور الظهير
البربري ظهير 16 ماي 1930 وماعقبه من حركات احتجاجية وجهتها سلطات الحماية الفرنسية
بالقمع والاعتقلات ظهرت الحاجة الى التنظيم فرسم المناضلون برنامجا للمرحلة من ثلاث
نقاط -توحيد الحركة الموزعة بين المدن -تكوين الخلايا ونشر الحركة بين افراد الشعب
- الدروس العلنية للتكوين الوطني .
اما التنظيم فقد
انطلق سريا فنطلقوا بتكوين مجموعات صغيرة حسب العمل والاحياء وكان للتلاميذ والطلبة
خلايا تجتمع اسبوعيا وشكلت القيادة مجموعة سرية تسمى " الزاوية " تضم 20
شخصا وهو نواة الحزب وضمت من بين اعضائها علال الفاسي واحمد بلافريج والحاج عمى بن
عبد الجليل ومحمد بن الجسن الوزاني وهو الجهاز التنفيذي وشكلت المجموعة الاولى مجموعة
ثانية للانفتاح على المناضلين اكثر سميت " الطائفة " وتضم 60 عضوا وكونت
لجنة مصغرة للتنسيق "لجنة السافر " ولكل مجموعة رئد يسمى المسير كما حاولت الحركة تاسيس مجموعة
من الجمعيات العلنية كجمعية الطالب المغربية التي اسسها الطريس بتطوان سنة 1932 كما
تم انشاء مجلة في فرنسا تحمل اسم " مغرب
" .