تعتزم فعاليات
حقوقية، طلابية ونقابية تخليد الذكرى 27 لمقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى ٱيت الجيد
من طرف طلبة إسلاميبن هاجموه وزميله الخمار الحديوي بعد إنزالهما من سيارة أجرة كانت
تقلهما من موقع ظهر المهراز الجامعي إلى منزل بحي ليراك.
وإختارت الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس سايس المنتصبة طرفا مدنيا في ملف عبد العالي حامي الدين
المتابع على خلفية الجريمة نفسها، تنظيم ندوة حقوقية حول “27 سنة عن جريمة اغتيال الرفيق
بنعيسى، وسؤال الحقيقة” بمشاركة ممثل عن مكتبها المركزي عمر أربيب والمحامي عن الجمعية
إدريس الهدروكي ومنسق هيأة الدفاع المحامي الوزاني بنعبد الله الشاهدي، محددة الأحد
موعدا لها بدءا من العاشرة والنصف صباحا بمقر الجمعية بمدينة فاس، وقد أكد رئيس فرع
فاس سايس عبد الرحيم المرابط لجريدة القلم الحر : " تنظيمنا لهاته الندوة ليست
الأولى من نوعها بل متابعتنا لملف الشهيد بنعيسى إبتدأت من لحظة إغتياله، والندوة تأتي
تزامنا مع مرور 27 سنة على جريمة الإغتيال السياسي للرفيق الشهيد آيت الجيد محمد بنعيسى
و في إطار متابعة قضية الشهيد والتأكيد
على تشبت الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان بمطلب الكشف عن الحقيقة كاملةً و متابعة كافة المتورطين في
الجريمة تأكيدا على مبدأ عدم الإفلات من العقاب في إطار المحاكمة العادلة ننظم هذا
النشاط .
وأوضح رئيس الجمعية
مضيفا أن الندوة كانت مبرمجة مساءا، لكن إحتراما لبرمجة نشاط مواز لرفاقنا بفرعي فاس
و قرية بامحمد للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بمنطقة قرية با محمد، تمت برمجتها
صباحا قبل بداية تخليد جمعية المعطلين للذكرى.
من جهتها تعتزم
جمعية المعطلين بفاس والقرية تنظيم يوم نضالي تتخلله مجموعة من الأنشطة النضالية بداءا
بإستقبال الحضور منتصف النهار، مرورا بنقاش للتعريف بالشهيد و شهادات حية سيقدمها الخمار
الحديوي الشاهد الوحيد بملف آيت الجيد بالإضافة إلى شهادات لرفاق وأصدقاء بنعيسى، وصولا
إلى أمسية فنية سيحيها الفنان الملتزم جواد لخضر والفنان صلاح الطويل، وسيختتم اليوم
النضالي حسب بلاغ الجمعية توصلت الجريدة بنسخة منه بمسيرة تأبينية للشهيد و كلمات الإطارات
المناضلة الحاضرة.
وفي تصريح لجريدة
القلم الحر قال حميد الشكداني عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات
المعطلين بالمغرب : "بنعيسى شهيد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب موقع فاس و الحركة
الطلابية عموما، ونعرف جيدا العلاقة الوطيدة التي تجمع الإطارين الصامدين منذ بداية
التسعينيات من القرن الماضي، و الجمعية الوطنية أبت إلى أن تخلد الذكرى 27 على إغتيال
آيت الجيد، إنسجاما ومبادئ إطارنا العتيد، و وفاءا و إخلاصا منا لدماء الشهيد وكافة
شهداء الشعب المغربي الذين إسترخصوا حياتهم من أجل قضية شعبنا في سبيل تحرره من نير
الإستغلال و الإضطهاد الطبقيين".
وأضاف الشكداني
عضو المكتب التنفيذي : " تخليدنا لذكرى الشهيد بنعيسى هو صون لدماء شهدائنا الأبرار
وفي مقدمتهم شهداء إطارنا الصامد والمناضل الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين
بالمغرب : مصطفى الحمزاوي، نجية أدايا وكمال الحساني، كما أن تخليدنا يأتي في إطار
المطالبة بالكشف عن الحقيقة كاملة حول الإغتيالات السياسية من بينها إغتيال الشهيد
آيت الجيد محمد بنعيسى ومعاقبة كافة الجناة وعدم الإفلات من العقاب".
ويأتي النشاطان
بعد تنظيم طلبة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان ورفاقهم بجامعة إبن طفيل ليومين تخليدا
لذكرى إستشهاد رفيقهم بنعيسى، بالإضافة إلى تنظيم عائلة بنعيسى وقفة رمزية بمكان الاعتداء
عليه قرب معمل المشروبات الغازية بحي سيدي إبراهيم قرب الجامعة بعد إنزاله والخمار
من الطاكسي، ما أدى لإصابته على مستوى الرأس عجلت بوفاته في فاتح مارس 1993 بمستشفى
الغساني.
وتأتي الذكرى بعد
أيام من تأجيل محاكمة حامي الدين قيادي العدالة والتنمية بتهمة المساهمة في قتل العمد
مع سبق ابإصرار والترصد، في انتظار بث محكمة النقض في طلب نقض حكم أدان قياديين من
الحزب ب3 سنوات حبسا نافذة مقابل 3 أشهر حبسا نافذا الاثنين ٱخرين على خلفية الجريمة
نفسها.