تعبر الشبكة المغربية
للتحالف المدني للشباب عن مشاعر الحزن العميق
لحجم فاجعة ضحايا السيول دوار تيزرت،
جماعة إيمي نتيارت دائرة إيغرن تارودانت ، وبهذه المناسبة الأليمة التي أدمت مشاعر
المغاربة ، تتقدم الشبكة بأحر التعازي لأسر الضحايا و تتقدم أيضا للضمير الميت للمسؤولين
الذي يتحملون القسط الوافر من حجم التقصير و الإهمال لعدم التدخل لمنع الخطر وحماية
الأطفال و الشباب من الهلاك، بسبب إقامة ملعب في مجرى الوادي وأمام أعين السلطات و
الجهات المختصة .
وتتساءل الشبكة
ما الجدوى من تعدد المؤسسات بجهة سوس ماسة إذا كانت مطالب بسيطة عصية عن التحقيق بحرمان
أطفال و شباب من ملعب تتوفر فيها الشروط الموضوعية للسلامة ؟.
وتقف الشبكة عند الجدوى من مؤسسات وبرامج القرب إذا كانت بعيدة عن
انشغالات واهتمامات الساكنة وفئاتها؟، وتطرح الشبكة سؤالا على كافة مسؤولي الجهة أين
يلعب أبناءكم ؟، هل تفكرون في أبناء من تقلدتم تدبير أمورهم المحلية ؟.
وتتعجب الشبكة
من التكلفة المالية للملعب هل ستسبب عجزا في
الميزانية العامة حالت دون إنجازه ؟، بما يجعل
أطفال وشباب يقدمون بديلا بامكانيتهم
في منطقة الخطر من أجل حقهم في اللعب و الرياضة بعد تخاذل دور المؤسسات
الترابية وكذا تقصير الحكومة في إعداد السياسة
العمومية ذات الصلة بالشباب و الطفولة بالعالم
القروي.
وتستفسر الشبكة
عن دور وزارة الشباب و الرياضة و الجماعات الترابية وباقي البرامج في المجال القروي
إذا كانت عاجزة عن تحقيق مطالب بسيطة ومشروعة.
وتؤكد الشبكة على
أن حجم الاهتمام بقضايا الشباب و الطفولة يساءل الحكومة و مؤسسات البرلمان و الجماعات
الترابية و برامج التنمية على مستوى السياسات العمومية و المجالية وفي التأخير الحاصل
في اخراج السياسة الوطنية للشباب تقف عند مختلف مطالب الشباب بجميع جهات المملكة و
تعبء كافة المتدخلين وتقدم الحلول و البدائل الملموسة و تنصف الشباب خاصة بالمناطق
الهشة والمعزولة عن اهتمامات المسؤولين و المؤسسات .
تطالب الشبكة من
الحكومة وكافة السلطات إلى أخذ كافة الإجراءات
الإحترازية لمنع تكرار مثل هذه الفواجع التي تكشف حجم التقصير .
تدعو الشبكة إلى
اقرار المسؤولية بالمحاسبة
لأنها الآلية الكفيلة
لتفاعل مع قضايا المواطنين بالجدية المطلوبة برفع التهميش و الإقصاء عن المناطق النائية .
تطالب الشبكة بتحديد نوعية المشاريع التنموية الموجهة للشباب و الطفولة
بالعالم القروي، و حجم الإمكانات المرصودة .
تطالب الشبكة المغربية
للتحالف المدني من المجلس الأعلى للحسابات برصد المشاريع الموجهة للشباب و الطفولة
بالعالم القروي و الغلاف المالي المحدد لها ، وأثر هذه المشاريع على أرض الواقع .
وتتأسف شبكة التحالف
المدني للشباب لحجم الفاجعة التي تفرض على كل من يتحملون المسؤولية إلى تقديم استقالتهم
اذا كانوا يملكون صحوة ضمير انساني ووطني .
وتطالب الشبكة
من الحكومة إلى إطلاع الرأي العام وعموم المغاربة عن استراتيجتها في تدبير الكوارث
التي تقف عاجزة عن التدخل في أبسطها .
تطالب الشبكة بخلق
يقضة تواصليةو إعلامية محلية ووطنية للتنبيه
بحالات الكوارث باللغة التي يفهمها عموم ساكنة المغرب اللغة العربية و الأمازيغية بدل اعتماد التنبيه باللغة الفرنسية فقط.