تشهد قمة مجموعة السبع
في فرنسا انعقاد أخر جلساتها، اليوم الإثنين، حيث من المتوقع أن يتصدى زعماء الاقتصادات
الديمقراطية الرئيسية في العالم لبعض القضايا الشائكة المدرجة على جدول أعمالهم.
ويتضمن الجدول مناقشة
التغير المناخي، والذي قد يكون موضع خلافات بين أعضاء المجموعة، ولا سيما نفور الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب من الصفقات متعددة الأطراف التي تتعلق بالقضايا البيئية، خشية
من إمكانية تقييد الاقتصاد الأمريكي.
ومن المقرر أن يجري
القادة أيضًا محادثات بشأن الاقتصاد الرقمي. وكانت الولايات المتحدة قد اصطدمت بالفعل
بشأن هذا الأمر مع فرنسا بسبب ضريبة رقمية تخطط باريس لفرضها وتخشى واشنطن أن تلحق
الضريبة الضرر بعمالقة التكنولوجيا الأمريكيين.
وعقد ترامب سلسلة
من الاجتماعات الثنائية أمس الأحد، بما في ذلك أول لقاء له مع رئيس الوزراء البريطاني
بوريس جونسون، حيث ناقشا صفقة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يدلي
زعماء الدول المشاركة بتصريحات صحفية عقب اختتام اجتماعات القمة بعد ظهر اليوم الاثنين.
وعلى هامش قمة الدول
الصناعية السبع، أعربت المستشارة الألمانية ميركل عن أملها في مناقشة اتفاق تجاري شامل
بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك عقب لقائها الرئيس الأمريكي ترامب.
ودعت المستشارة الألمانية
أنجيلا ميركل إلى إجراء مفاوضات تجارية قريبا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقالت ميركل الاثنين
(26 غشت 2019) أمام الصحفيين خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بياريتس الفرنسية،
إن كلا الطرفين لديهما مصلحة كبيرة في تكثيف التبادل التجاري.
من جانبه، وصف ترامب
الأوروبيين بأنهم "مفاوضون صارمون"، لكنه يحترمهم مثل الصينيين، مضيفاً أنه
ما كان ينبغي لحكومات أمريكية سابقة السماح بظلم الولايات المتحدة، من وجهة نظره.
وأعرب الرئيس الأمريكي
عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة من إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مثلما
فعلت مع اليابان. وتجدر الإشارة إلى أن ترامب يهدد الأوروبيين منذ فترة طويلة بفرض
قيود جمركية على واردات الولايات المتحدة من السيارات الأوروبية.
وعن الخلاف مع ترامب
حول الخطط الفرنسية لفرض ضرائب على شركات الإنترنت، قالت ميركل إن هدفها هو التوصل
إلى حل مشترك في إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحلول عام 2020، مضيفة أن ذلك
سيكون خطوة تقدم كبيرة للجميع.
يُذكر أن ترامب هدد
قبل قمة مجموعة السبعة بفرض قيود جمركية على النبيذ الفرنسي، حال نفذت فرنسا خططها
بفرض ضرائب على شركات الإنترنت، التي يوجد مقر أغلبها في الولايات المتحدة.