محمود سعد دياب
شهدت الدورة السادسة والعشرين من معرض بكين الدولي للكتاب، مشاركة عربية واسعة،او
وتواجدت أجنحة متعددة لأكثر من دولة منها أجنحة رسمية، وأجنحة أخرى لدور نشر مهتمة
بالترجمة من الصينية للعربية والعكس، فيما شارك 2600 عارض من 95 دولة ومنطقة لعرض أكثر
من 30 ألف عنوان على مساحة تقترب من 106.8 ألف متر مربع.
وتأتي أهمية دورة معرض بكين الدولي للكتاب هذا العام، من كونه يتوافق مع الذكرى
السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقد خصصت الإدارة الوطنية الصينية للصحافة والنشر،
جناحا مميزا للمؤلفات والأعمال الأدبية الصينية بمناسبة تلك الذكرى، زينه شعار كبير
باللون الأحمر يرمز للذكرى السبعين لتأسيس الصين، وضم نحو 5000 كتاب ومجلة موزعة على
أربع مناطق هي “مختارات الكتب” و”المنشورات المميزة المحلية والأجنبية” و”المجلات الممتازة”
و”نسخ كتب نموذجية منذ تأسيس جمهورية الصين”، ما خلق أجواء حماسية بين زوار المعرض
للاحتفال باليوم الوطني الصيني.
تجولت صحيفة الشعب اليومية أونلاين بين أروقة المعرض، وزارت أجنحة الدول العربية
الستة المشاركة في المعرض، وهي مصر والإمارات والسعودية وسلطنة عمان ولبنان، فضلا عن
اتحاد الناشرين العرب، وحصلت على آراء العارضين والمسئولين فيها عن مشاركتهم وأهمية
زيادة تفعيل حركة الترجمة من الصينية إلى العربية والعكس، لتعميق التفاعل والتواصل
بين الشعوب العربية والشعب الصيني، حيث مثل مصر مؤسسة بيت الحكمة للاستثمار الثقافي
والنشر، ومثلت الإمارات 3 أجنحة، جناحان رسميان لكل من هيئتي الشارقة وأبوظبي للكتاب،
وجناح أخر لأحدى دور النشر، فيما مثلت السعودية جناحين واحد رسمي للجامعات السعودية
والملحقية الثقافية وجناح أخر لدور النشر، ومثلت المغرب بجناح يضم 4 من دور النشر،
فيما مثلت عمان بجناح يضم عددا من دور النشر والأمر نفسه بالنسبة للبنان.
الحكمة مصرية
بدأنا بمصر لأن بكين تتخذ من أرض الكنانة مركزًا للتبادل الثقافي بينها وبين
الدول العربية، وقد مثل مصر في المعرض مؤسسة بيت الحكمة للاستثمار الثقافي والنشر،
وهي تعتبر أكبر دار نشر مصرية مهتمة بالترجمة ونشر مؤلفات عن الصين والعلاقات مع الدول
العربية، وذلك باللغتين العربية والصينية، حيث قال رئيسها الدكتور أحمد السعيد، إن
مصر أكثر الدول العربية تأثيرا في التعاون الثقافي بين الصين والدول العربية، نظرًا
للعلاقات التاريخية القديمة والحضارتين المتشابكتين، موضحًا أن بكين تتخذ من مصر مركزًا
لانتشارها الثقافي بالوطن العربي، وأن الدور الإماراتي يتزايد بشكل كبير في الفترة
الأخيرة، لأنها دولة مهمة على الحزام والطريق ولديها محتوى ثقافي كبير تعمل خلالها
على جمع المحتوى العربي ونشره في العالم كله، مضيفًا أنها تأتي في المركز الثاني بعد
مصر، وأن معرض أبو ظبي من أهم المعارض الذي تشارك فيه الصين كل عام ثم تأتي المغرب
في المركز الثالث.
وأضاف أحمد السعيد، أن الحركة الثقافية بين الصين والدول العربية تواجه مشكلة،
تتمثل في أن حجم الكتب التي تصدر من الصين للعالم العربي 200 عنوان في حين أن العناوين
القادمة من الدول العربية للصين 20 عنوان فقط، وأن سبب تلك الفجوة هو أن الحكومة الصينية
تدعم الناشرين لزيادة حركة الترجمة من خلال 5 مشاريع، لكن الدول العربية ليس لديها
مشروع مماثل، والناشر يخشى تحمل مغامرة ترجمة كتاب من لغة أخرى، خشية الخسارة.
وأضاف أحمد السعيد، أن الصين مهتمة بالتكنولوجيا في نقل المعرفة، موضحًا أن
إدارة المعرض خصصت جناحًا لأول مرة للنشر الإليكتروني والروسم المتحركة والنشر الرقمي
والتعليم الرقمي، وأن مؤسسة بيت الحكمة قررت الاستفادة من تلك التكنولوجيا الجديدة،
وحصلت على أول مكتبة رقمية صينية من 300 ألف عنوان سوف تتاح في المكتبات العربية، وأنها
بدأت بالمكتبة الرئاسية في الإمارات بأبوظبي باللغة الصينية على موقعها الإليكتروني،
مضيفًا أنه في مجال النشر الرقمي هناك أكثر من شركة صينية تحول المحتوى العربي الورقي
لمحتوى رقمي، وأن مؤسسة بيت الحكمة، نجحت في تقديم أول مكتبة عربية رقمية تتاح في الصين
تحوي حتى الآن 50 ألف عنوان، مشيرًا إلى أنها كتب عربية أصلية تتاح للطلبة الصينيين
الدارسين اللغة العربية، خصوصًا وأن هناك 43 جامعة في الصين تدرس اللغة العربية.
وأشار رئيس مؤسسة بيت الحكمة، إلى أن دار النشر المشهورة عربيًا تجاوزت فكرة
الترجمة وبدأت حاليا في التعاقد مع مؤلفين عرب لنشر كتب تحكي رويئتهم الحقيقية عن الصين،
وأن الدار تخطط لتقديم سلسلة كتب يكتبها 10 مؤلفين من 10 دول عربية سلسلة ويتم نشرها
بالعربية والصينية.
وأضاف أن مصر تشارك من خلال مؤسسة بيت الحكمة في معرض بكين الدولي للكتاب للسنة
التاسعة على التوالي، وأنه خلال دورة العام الحالي احتفلت الدار بإطلاق كتاب “تاريخ
التبادلات العربية الصينية”، والذي ترجمه الدكتور حسين إبراهيم المستشار الثقافي السابق
بسفارة مصر ببكين، والدكتورة نجاح عبد اللطيف، فضلا عن أول موسوعة علمية صينية باللغة
العربية في التاريخ، ضمن مشروع سلسلة كنوز التراث الصيني والتي ترجمتها الدكتور إسراء
عبد السيد، وتنظيم حفل توزيع جوائز مسابقة “الصين بعيون أجنبية”، والتي ألقى كلمة المسابقة
فيها الدكتور أحمد ظريف مدير عام شركة منارات للثقافة والترجمة، مضيفًا أنه تم التوقيع
عقود 20 كتاب جديد للترجمة من الصينية للعربية أهمهم كتاب ” كيف كافحت الصين الفقر؟
“، وكتاب “الاقتصاد الصيني الواقع والمستقبل” تأليف نائب رئيس البنك الدولي لين يي
فو.
مشاركة سعودية
المملكة السعودية شاركت بجناحين، الأول جناح رسمي يضم عددا من الجامعات السعودية،
والثاني جناح يضم عدد من دور النشر والعارضين، في الجناح الرسمي التقينا عبد الوهاب
الدماك المشرف على الشئون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية ببكين، حيث قال إن
المملكة حريصة على المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب، وأن هذا العام حظي بمشاركة
7 من كبرى الجامعات السعودية في الجناح الرسمي، بالإضافة إلى مكتبة الملك عبد العزيز
العامة، ودارة الملك عبد العزيز المسئولة عن تاريخ المملكة والجزيرة العربية، وأيضًا
وزارة الشئون الإسلامية.
وأضاف عبد الوهاب داماك، أن المملكة تشارك في المعرض بـ 400 عنوان، متنوع بين
التاريخ والأدب واللغة العربية والثقافة الإسلامية والعلوم وكتب الأطفال، مضيفًا أن
بعضها مترجم من العربية إلى الإنجليزية والصينية، مشيرًا إلى أن التعاون الثقافي الصيني
السعودي يتنامى بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد زيارة الملك سلمان خادم الحرمين
الشريفين إلى الصين، والزيارة الأخيرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي الزيارات
التي أسفرت عن تقدم مهم في الجانب الثقافي، منها توجيه الأخير بإدخال اللغة الصينية
كمادة أساسية في المناهج الدراسية السعودية، ما بإمكانه أن يفتح أفاق كبيرة للتعاون
بين البلدين في هذا المجال، فضلا عن قيام مؤسسة مسك الخيرية بتدريب الطلبة الصينيين
الناطقين بالعربية في السعودية والصين على إتقان اللغة العربية ومعرفة المزيد عن الثقافة
العربية، بالإضافة إلى نشاط مؤسسة مانجا المهتمة بالرسوم المتحركة وترجمة كتب الأطفال
من الصينية إلى العربية والعكس.
وأشار إلى أن الصين تشهد صحوة ثقافية في الفترة الأخيرة، مستفيدة من التطور
التكنولوجي وأن العرب لابد أن يستفيدوا من تلك الصحوة بتوطيد العلاقات الثقافية مع
الصين، والدفع بحركة الترجمة إلى الأمام.
سلطنة عمان
عمر مبارك العمراني أحد المسؤولين في جناح سلطنة عمان، قال إن السلطنة شاركت
في دورة هذا العام من معرض بكين الدولي للكتاب، بهدف توطيد العلاقات الثقافية مع الجانب
الصيني، وإظهار الحضارة والثقافة العمانية أمام الصينيين، مضيفًا أن السلطنة تشارك
في المعرض للعام الثاني على التوالي، وأن العام الماضي كان يوافق الذكرى ال44 لإقامة
العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأشار إلى أن الجناح يمثل وزارة الإعلام العمانية، ويضم أكثر 100 عنوان تعبر
عن جوانب مختلفة تعريفية بعمان السياسية والثقافية والأدب والتاريخ، بحيث يقدم وجبة
متنوعة للقارئ الصيني، خصوصًا الصينيين من دارسي اللغة العربية، مضيفًا أن معرض بكين
للكتاب ضخم ويعتبر فرصة لتبادل المعرفة والخبرة وزيادة التواصل الثقافي بين الجانبين
العربي والصيني بشكل عام.
مشاركة إماراتية كبيرة
شاركت الإمارات بثلاثة أجنحة، واحد للناشرين ودور النشر، واثنان لهيئة الكتاب
في كل من أبو ظبي العاصمة وإمارة الشارقة، فيما شاركت جمعية الناشرين الإماراتيين بحضور
الناشرين الإماراتيين “دار ثقافة للنشر والتوزيع”، و”دار دراجون للنشر” المنضويتين
تحت مظلة الجمعية، بهدف إتاحة الفرصة لأعضائها لعرض إصداراتهم ونتاجاتهم الأدبية في
المعرض، واستكشاف فرص توسيع أعمالهم في جميع أنحاء العالم.
وتأتي مشاركة الجمعية في دورة هذا العام من المعرض، نظرًا لكونه يعدُ من أهم
معارض الكتب في قارة آسيا ومن أبرز المحافل الأدبية في الصين، في إطار استراتيجيتها
الرامية إلى تعزيز الحضور الفاعل لدور النشر الإماراتية في مختلف المعارض والفعاليات
الثقافية، وتسهيل دخولها إلى أسواق النشر العالمية، الأمر الذي يسهم في تطوير صناعة
الكتاب، وتعزيز مكانة النشر الإماراتي، بالإضافة إلى عقد مزيد من الشراكات مع أهم دور
النشر في مختلف أرجاء العالم.
وقال بيان صادر عن الجمعية، إن أعضاءها عقدوا سلسلة من الاجتماعات واللقاءات
في جناح الجمعية المشارك في المعرض، بهدف إنشاء علاقات شراكة جديدة وتعزيز التعاون
الاستراتيجي مع نظرائهم الصينيين، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات بيع وشراء حقوق التأليف
والنشر وعقد صفقات ترجمة.
وذكر البيان أنه خلال هذه المشاركة، أطلق عبد الله الكعبي، عضو مجلس إدارة الجمعية
ومؤسس “دار دراجون للنشر”، أربع مجموعات من سلسلة الكتب التي أصدرتها “دار دراجون”
المتخصصة في ترجمة الأدب الصيني والعالمي إلى اللغة العربية، وضمت هذه المجموعات الأدبية
سلسلة “تاريخ الصين” المكونة من 10 كتب، وستة كتب تشكِل سلسلة “عالم الحشرات الصغيرة”،
وستة كتب أخرى من سلسلة “قصص خيالية”، وسلسلة “دليل تدليك الأطفال” المكونة من كتابين.
وأضاف البيان أن وفد الجمعية بحث خلال اجتماع مع ممثلين عن عدد من دور الطباعة
والنشر الصينية والعالمية، من أبرزها دار النشر الهندية “ووندر هاوس بوكس” المتخصصة
في نشر كتب الأطفال العالية الجودة، وشركة “شينهين مينغ يانغ” الصينية للطباعة، فرص
تعزيز التعاون الثنائي بين الناشرين الإماراتيين ونظرائهم الدوليين، بما يتيح للناشرين
الإماراتيين فرصة الحصول على عروض وصفقات لطباعة ونشر الكتب.
وأورد البيان تصريحات راشد الكوس، المدير التنفيذي لـ “جمعية الناشرين الإماراتيين”،
الذي أكد حرص الجمعية على تحقيق أهدافها التي تتسق مع المشروع الثقافي الوطني الذي
تتبناه دولة الإمارات، وذلك من خلال تمثيل دور النشر الإماراتية في مختلف المحافل الثقافية
على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتعزيز مجالات التبادل الثقافي والترويج للمؤلفات
الإماراتية.
وأضاف: “يعد معرض بكين الدولي للكتاب واحداً من أكبر معارض الكتب في العالم،
وتشكل مشاركة الجمعية فيه استكمالاً لسلسلة علاقات بدأتها مع قطاع صناع النشر الصيني،
تجسدت في زيارات ولقاءات سابقة منها زيارة الجمعية للمعرض في العام الماضي، الأمر الذي
يبشر بمزيد من التكامل والعمل المشترك بين سوق النشر الإماراتي والصيني، خاصة في ظل
تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال السنوات الخمس الأخيرة”.
الجناح المغربي متميز
تميز الجناح المغربي في المعرض بكونه يضم أربعة دور نشر تعرض أكثر من 100 عنوان
في مجالات متنوعة منها 60 إصدارا جديدا لسنة 2019، حيث ساهمت كلا من دور النشر “ملتقى
الطرق”، و”باب الحكمة”، و”ينبع الكتاب”، و”الإخوان سليكي”، وقد أقيم الجناح بدعم من
وزارة الثقافة والاتصال المغربية، في إطار تبادل الأجنحة بين المعرض الدولي للنشر والكتاب
بالدار البيضاء، ومعرض بكين الدولي للكتاب.
وتغطي العناوين المغربية الصادرة باللغة العربية والفرنسية مجالات السياسة والقانون
والتاريخ والأدب والثقافة والتراث والأركيولوجيا والسياحة فضلا عن الكتب المخصصة للأطفال،
والتي تتيح للزوار الصينيين والأجانب لا سيما المهتمين بالثقافة العربية الاطلاع على
الإنتاج الثقافي والفكري المغربي.
وأكد عبد القادر الرتراني رئيس الاتحاد المهني لناشري المغرب، في تصريح لوكالة
المغرب العربي للأنباء، على أهمية المشاركة المغربية في هذا المعرض الدولي الهام لتعزيز
التبادل الثقافي والفكري بين البلدين، وتقوية التعاون والشراكات بين دور النشر المغربية
ونظيرتها الصينية، وخاصة وأن المغرب كان ضيف شرف الدورة السابقة 2018.
وأبرز الرتراني، وهو أيضا مدير دار نشر “ملتقى الطرق”، أن الجناح المغربي حظي
بإقبال كبير من قبل الزوار الصينيين، درس عدد منهم في جامعات بالمغرب أو زاروا المملكة
في إطار السياحة، وخاصة بعد قرار سمحا المغرب للصينيين بدخول أراضيها بدون تأشيرة ما
مكن من رفع عدد السياح الصينيين.
ولفت إلى أن الزوار الصينيين للجناح المغربي أعربوا عن إعجابهم بالمغرب وبجماليته
وبتنوع ثقافته وتراثه، وكذا تقديرهم للرحالة المغربي ابن بطوطة الذي زار الصين في القرن
الـ14 وساهم بشكل كبير في نقل الثقافة الصينية الى العالم العربي.
وأكد الرتراني في تصريحاته للوكالة المغربية، أنه تم خلال هذا المعرض توقيع
اتفاقيتين مهمتين لتبادل نشر الترجمة بين دار النشر المغربية “ملتقى الطرق” ونظيرتها
الصينية “طنجيل أوف بيبل”، وهي من أهم دور النشر الصينية، تهم الأولى نشر واعتماد ترجمة
كتاب من الصينية الى اللغتين العربية والفرنسية من تأليف أستاذ صيني حول الذكاء والتدبير.
وأضاف أن الاتفاقية الثانية تهم التزام دار النشر الصينية بترجمة ونشر كتاب
مغربي إلى اللغة الصينية، حيث قدمت لها قائمة بـ10 كتب لاختيار الكتاب الذي ستتم ترجمته
الى اللغة الصينية.
وأشار رئيس الاتحاد المهني لناشري المغرب، إلى أنه سيتم إصدار هذه الكتب المترجمة
بمناسبة تنظيم فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء لعام 2020، مبرزا
من جانب آخر الاستعداد لتعزيز التعاون المشترك على مستوى القارة الإفريقية التي يتمتع
فيها المغرب بحضور متميز ويرتبط مع بلدانها بعلاقات تاريخية وثقافية متينة، مضيفًا
أن دار النشر “ينبع الكتاب” وقعت بدورها اتفاقا مع “طنجيل أوف بيبل”، لتبادل ترجمة
كتب موجهة للأطفال من العربية إلى الصينية للناشرة والكاتبة المغربية أمينة الهاشمي
العلوي، وأيضا من الصينية الى اللغتين العربية والفرنسية.
وذكر بأن هذه الاتفاقات بين دور النشر المغربية والصينية هي ثمرة عمل دؤوب لمدة
ثلاث سنوات من التواصل والتعاون، والذي مكن أيضا من فتح دار النشر “طنجيل أوف بيبل”،
لمكتبة لها في مدينة الرباط، معربا عن أمله في المضي قدما في تعزيز التعاون والتبادل
الثقافي بين الجانبين.