أكدت اليابان، خلال الجلسة الافتتاحية، لقمة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية
بإفريقيا (تيكاد 7)، اليوم الأربعاء بيوكوهاما، أمام قادة دول ورؤساء حكومات إفريقيا،
ومسؤولي منظمات وهيئات دولية، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس،
على موقفها الثابت من القضية الوطنية وعدم اعترافها ب"الجمهورية الصحراوية"
الوهمية .
جاء ذلك في كلمة لوزير الشؤون الخارجية الياباني، السيد تارو كونو، الذي أكد
من جديد موقف الحكومة اليابانية بأن "الحضور في مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية
بإفريقيا لأي كيان لا تعترف به اليابان كدولة لا يؤثر في شيء على موقف البلاد بخصوص
وضعية هذا الكيان".
يذكر في هذا السياق أنه قبيل انطلاق أشغال المؤتمر الحالي كان المدير العام
لمديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية، السفير كاتسوهيكو
تكاهاشي، جدد التأكيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الموقف "الثابت
والراسخ" بعدم اعتراف اليابان بالجمهورية الوهمية.
ويتطابق هذا الموقف الياباني مع الموقف المعبر عنه من طرف العديد من القوى الدولية،
ولاسيما الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والعديد من الدول بأوروبا وإفريقيا وآسيا
وأمريكا اللاتينية.
وانطلقت اليوم أشغال قمة مؤتمر (تيكاد 7) بمشاركة كبار المسؤولين اليابانيين،
وقادة دول ورؤساء حكومات ووزراء من بلدان إفريقيا، بينها المغرب، فضلا عن مسؤولي وممثلي
منظمات وهيئات دولية وإقليمية وكذا رجال أعمال ومنظمات غير حكومية.
ويمثل المغرب في هذا المنتدى، الذي ينعقد من 28 إلى 30 غشت الجاري، وزير الشؤون
الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، الذي يرأس وفدا يضم الوزير المنتدب المكلف
بالتعاون الإفريقي، السيد محسن الجزولي، وسفير المغرب في اليابان السيد رشاد بوهلال،
والسفير مدير الشؤون الآسيوية و الاوقيانوس، السيد عبد القادر الأنصاري، والسفير مدير
الوكالة المغربية للتعاون الدولي، السيد محمد مثقال.
كما تعرف هذه الدورة مشاركة عدد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، خاصة الاتحاد
العام لمقاولات المغرب، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والوكالة
المغربية للطاقة المستدامة، والقطب المالي للدار البيضاء، والتجاري وفا بنك، فضلا عن
مؤسسات وطنية أخرى وممثلي المجتمع المدني. وينكب أكثر من 4500 مشارك خلال فعاليات هذا
المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار "النهوض بالتنمية في إفريقيا بالاعتماد على الطاقات
البشرية، والتكنولوجيا والابتكار"، على دراسة كيفية استغلال الإمكانات والمؤهلات
الكبرى التي تتمتع بها إفريقيا لتوظيفها في تحقيق تنمية القارة بدعم من الشركاء الدوليين،
وكذا مناقشة العوائق التي تحد من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما ما يتعلق
بإشكالات الأمن والاستقرار بإفريقيا.
وينظم مؤتمر "تيكاد" بيوكوهاما، بمبادرة من الحكومة اليابانية، وبشراكة
مع الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك
الدولي.