في ظل غياب تام
لمفهوم الإسعافات الأولية، ووسائل الإسعاف بالمركز الصحي والنقص الحاد في الأطر الطبية بعين الشكاك، لفظ مواطن ثلاثيني
الأربعاء الماضي أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه للمركزالاستشفائي الحسن الثاني بفاس،
بعد لسعات نحل.
الهالك المسمى
قيد حياته الحسين الزطي، وفق مصادر، كان يعاني من الحساسية، حيث إختنق بسبب لسعة النحل،
حين اعتقد أن لسعاته مفيدة للإنسان وعلاج ناجح لعدد كثير من الأمراض، كما هو معروف
لدى الأوساط الشعبية.
وأضافت المصادر،
أن المشمول بعفو الله عمد إلى الإمساك بالنحل ووضعها في أماكن بجسده؛ إلا أن لسعة في
عنقه تسببت له بمضاعفات، تمثلت بغيبوبة وتحسس عام وهبوط حاد في الضغط، مما أدى إلى
صعوبة في التنفس، نقل على إثرها للمركز الاستشفائي بفاس؛ نظرا لغياب جھاز التنفس الأكسجیني
بالمركز الصحي بعين الشكاك،الذي یكتسي أھمیة كبیرة في إنقاذ حیاة المصابين بالإختناق
بسسبب الحساسية أو بالغاز..
استمرار الوضع
الصحي بالمركز الصحي بالجماعة الترابية بعين الشكاك، والذي يعتبر مركز صحي من المستوى
الثاني، إلأ أنه لا تتوفر فيه حاليا حتى شروط المركز الصحي من المستوى الأول، يثير
استياء الساكنة، حيث يتحول إلى سوق أسبوعي طيلة الأسبوع يعج بالفوضى والسب والشتم واللعان وانتقادات واسعة،
بسبب النقص في الأطر التمريضية، وغياب الأدوية في بعض الأحيان، الشيء الذي يدخل أطره
الطبية على قلتهم في حيرة من امرهم، وبعدما ظل مطلب تجهيز المركز بالتجهيزات الطبية
وبالأطر، يداوله بإلحاح عدد من الجمعيات، كان آخرها الجمعية المغربية لحقوق الأنسان
فرع صفرو، التي رسمت وفق بيان لها، صورة سوداء عن تقاعس بعض المسؤولين عن القطاع بإقليم
صفرو، وأبلغت المندوب الإقليمي خلال اجتماع معه، افتقار ذات المركز لأبسط التجهيزات
في ظل الكثافة السكانية التي تزداد بوثيرة سريعة، الأمر الذي انعكس سلبا على المواطنين
مع مشاكل التطبيب، وطالبت الجمعية من المندوب الإقليمي للصحة توفير التجهيزات الضرورية
والأدوية والأطر.
كما نبه رفاق ناجم
مرموش إلى النقص الحاد في الأطر، خصوصا بدار الولادة، مطالبين بتمكين ساكنة عين الشكاك
والدواوير المجاورة من حقهم في الصحة بالمركز، حيث لايزال المريض أو المصاب أو السيدة
المقبلة على الوضع ملزمين بالتنقل نحو صفرو أو فاس.