adsense

/www.alqalamlhor.com

2019/07/09 - 11:12 م


 بقلم أسماء الكعدوس
لقد ساهم ظهور الإنترنت بشكل أساسي في تسهيل سرعة الولوج إلى المعلومة وتسارع وتيرة التواصل البشري، ولكن ما نلاحظه هو حدة إستحواذ العالم الإفتراضي على  حياتنا الواقعية بحيث أصبح معظم الناس يقضون عدد كبير من الساعات متصفحين للشبكة العنكبوتية حتى وصلت حدة هذا الإستحواذ إلى التجمعات العائلية فنجد أنه حينما تجتمع الأسرة فهي تجتمع فقط بالأجساد أما العقول والأرواح فهي منغمسة تماماً في العالم الإفتراضي إذ يصل الأمر إلى الترابط ومدى عمق العلاقات والتي تكون قوية في العالم الافتراضي وتضعف شيئا ما في عالمنا الواقعي مما يضعنا أمام معضلة حقيقة في عالمنا المعاصر
فجل الناس أصبحوا يعيشون في الإفتراضي حتى فقدوا كيفية النقاش مع الاخر
ولاتعود مشكلة إستحواذ العالم الإفتراضي على عقول فئة الشباب فقط بل وحتى على الأطفال مما يشكل خطرا كبيرا على تنشأة الطفل وقد يصبح طفل توحدي نتيجة لعدم تفاعله مع قرنائه والوسط المحيط به
إذن فإن ما نشهده حاليا قد يلخص في كون الشبكات لم تعد في المجتمع بل المجتمع هو الذي أصبح في الشبكات
ويظل السؤال الذي يطرح نفسه اليوم ومستقبلا هل حكمتنا سلطة التقنية وأستحوذت علينا حتى ما عدنا قادرين على التحكم فيها وخلق فاصل بين العالمين الواقعي والإفتراضي؟