adsense

/www.alqalamlhor.com

2019/07/10 - 8:23 ص


بقلم الأستاذ عبد الغني فرحتي
لم يتأخر المسؤول الأول على القطاع الوصي على الرياضة في بلادنا في أن يكشف عن الأسباب الحقيقية التي ترتب عنها ذلك الإقصاء المذل للمنتخب المغربي من البطولة الإفريقية " الكان 2019 بمصر، بل سارع إلى الإفصاح عن ذلك خلال الجلسة البرلمانية ليوم الاثنين الماضي. خلاصة الكلام، مرد الإقصاء، في نظر هذا المسؤول، إضاعة ضربة الجزاء في الأنفاس الأخيرة من المقابلة ضد دولة البنين من طرف اللاعب زياش، " الذي كان هدفا " لتقواس" أحدهم. كلام واضح وصريح، ونحن لغباوتنا، لا زلنا نتهم مسؤولينا بهروبهم من تحمل المسؤولية وبإتقانهم للغة الخشب.
إذا ظهر السبب، بطل العجب. وما دام السبب واضحا في نظر الوصي على القطاع الرياضي، فمن الظلم والغباء أن نأمل في استقالته أو استقالة رئيس الجامعة أو غيرهما. فهذه أمور لا يلجأ إليها إلا من تلتبس عليهم الأمور ويصعب عليهم تحديد المسؤول عن الإقصاء.
مباشرة بعد إقصاء مصر بعد الهزيمة ضد منتخب جنوب إفريقيا، قدم المدرب استقالته ونفس الأمر بالنسبة لرئيس الجهاز المسير لكرة القدم عندهم. هذا لأنهم عجزوا عن تحديد الأسباب الحقيقية للإقصاء. إضافة إلى الهامش الضيق للديموقراطية عندهم. أما نحن، الذين ينعمون بهامش واسع للديموقراطية، لماذا ننتظر أن يبادر أي مسؤول للاستقالة؟ لماذا نحملهم وزر عيوب لا يتحملون مسؤوليتها؟
لنترك الحديث عن تلك الصورة الوردية التي رسمها المسؤول الذي يوجد على رأس هرم القطاع الرياضي ببلادنا وإشارته إلى المنجزات "الكبرى" التي تحققت، فهذه أمور بادية للعيان، يكفي أن نتذكر الحصيلة التي حققناها في الألعاب الأولمبية الأخيرة والعدد الكبير للميداليات التي فزنا بها لنتأكد من ذلك. فشكرا لمن أتاح لنا استذكار هذه الإنجازات والميداليات التي كاد ثقلها أن يسبب في سقوط الطائرة التي كانت تقل الوفود الرياضية المغربية في طريق عودتهم إلى أرض الوطن.
لنترك كل ذلك، ولتتضافر كل الجهود ولتوظف كل إمكانيات الدولة ومؤسساتها وأجهزتها المرئية وغير المرئية من أجل الوصول إلى ذلك المارد الذي " قوس " على زياش. نعم، الأمر لن يكون هينا. ومن سوء الحظ أن " الفار " لن يبدأ الاشتغال به إلا في دور الربع الذي حرمنا  "القواس " من بلوغه، وإلا كان سيرصده لنا بالصورة والصوت.
 لم ينحصر دور هذا " القواس " في جعل زياش ( اللاعب الذي سنظل نحبه مهما كان ) يضيع ضربة الجزاء الحاسمة، بل ودفعه أيضا إلى الإمساك عن الرد عن اتصالات المسؤولين عن القطاع حسب ما صرح به في رحاب البرلمان، وهو ما كذبه زياش بشدة. الأمر الذي يِؤكد بأن عين ذاك" القواس " لا زالت تشتغل، وتدفع إلى نسبة أفعال لأشخاص لم يقوموا بها أصلا. لذلك نجدد الدعوة إلى ضرورة اليقظة وإعلان حالة الاستنفار من أجل وضع اليد على هذا المارد القواس قبل أن يقوس على فوسفاطنا وأسماكنا، على بحورنا وجبالنا.... من يدري، ربما أن "تقواسه " هو السبب في فشل منظوماتنا التعليمية وتدني الخدمات الصحية؟ من يدري؟ الحفيظ الله.