أثار الارتباك
الذي حصل يوم أمس في امتحانات الأولى باكلوريا على صعيد جهة مراكش أسفي، بمادة اللغة
الفرنسية جدلا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي والذي تضمن فقرة من رواية أدبية خارج
الرواية الأساسية الموضوعة كنص رئيسي في الامتحان، ويتعلق الأمر برواية le
dernier jour d’un condamné
الذي ينتهي نصها بسطرين من رواية أدبية أخرى تُدرس في نفس السلك وهي
la boite à merveilles.
ودخل مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش
على خط هذه القضية، حيث أصدر بلاغا أوضح فيه،
أنه توصل عبر بعض المنابر الإعلامية (مواقع إلكترونية)، بفضيحة الامتحان الجهوي الموحد،
لمادة اللغة الفرنسية لأكاديمية التربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، حيث أشار إلى أن
بعض الأساتذة وبعض المصادر التعليمية أكدت أن النص المقدم للتلاميذ مأخوذ من رواية le dernier
jour d' un condamné، ليتم ختم الموضوع بجملة من رواية la boîte à
merveilles، دون الإشارة إلى ذلك،
علما أنه في التوجيهات البيداغوجية يمنع إعتماد نصين من مؤلفين مختلفين، حسب ما جاء
في بلاغ الجمعية الذي أضاف، أنه وبعد اكتشاف الأمر، بدأ الارتباك واضحا في مراكز الامتحان،
ولم يتم معالجة المشكل إلا بعد تدخل وتواصل الأساتذة مع المديريات الإقليمية، ليتم
المرورعلى الأقسام ودعوة التلاميذ إلى التشطيب على الفقرة المضافة والمحشوة بطريق غير بيداغوجية.
وأضاف البلاغ،
أن بعض الأسئلة لم تكن موفقة وغامضة، الشيء الذي يؤكد الارتجالية ويطرح إشكالية الأهلية
والكفاءة في مجال التقويم، حسب مكتب فرع الجمعية، الذي اعتبر ماوقع من ارتباك في مادة
اللغة الفرنسية استهتارا بمصلحة التلاميذ، وتغييبا لروح الجدية والمسؤولية في تهييئ الامتحانات، وفق ضوابط
بيداغوجية وتعليمية مضبوطة، وأيضا استهتارا بالتلاميذ.
وطالبت الجمعية،
الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل وجدي، لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية
والإدارية والتربوية اللازمة عن هذا الخطأ البيداغوجي الفاضح، الذي يؤكد غياب الجدية
العلمية في طرح الامتحانات، وربما غياب مراجعة
وتمحيص وضبط العملية من طرف مؤهلين لذلك.