بقلم خديجة الكور
ما تتعرض اليه
المرأة من تشويه سمعتها و رصيدها النضالي في الحقل السياسي ، يستدعي الكثير من الإحاطة بدواعيه و اهدافه هل هي حملة اضحت موجهة
ضد هذا المكون ، بالرغم من إقرار القوانين التي تمنع هذا العنف اللفظي و الرمزي و الجسدي
في حق النساء ، الا ان واقع الحال يكشف حجم هذا الاستهداف ، وما تعرضت اليه نساء مناضلات
بحزبنا و قيادات نسائية من تشهير و قدف على منصات التواصل الاجتماعي ، يحتم اليوم طرح
هذا الملف في النقاش العمومي بقوة ، فلا يكفي اليوم ان تعمل النساء على مواجهة هذا
المد الجنوني في الاستهداف الرخيص ، في محاولة لاسكات اصواتهن أو منعهم من التعبير
و الاعلان عن مواقفهن بحرية ، بما يضمنه حق الاختلاف السياسي و التقدير السياسي .
ان الامر يتطلب
اكثر من قبل التعامل مع ما تتعرض له صورة المرأة في المخيال السياسي على الخصوص و المجتمعي بشكل عام ، يستدعي أيضا التعامل بالصرامة
اللازمة ليس فقط ان يقدم الضحايا على تتبع المسطرة القانونية كالية للرذع ، ولكن ينبغي
ان تعمل النيابة العامة من تلقاء نفسها على تحريك مسطرة المتابعة في حق من يوظفون حسابات
وهمية على منصات التواصل و بأسماء مستعارة لان لها آليات محاصرة هذا العنف على هذه
المواقع التي اضحت بتسيب خطير .
إن ماوقع للعديد
من المناضلات من حملة سعار التشهير في حقنهن لن يمنعهن من إيقاف مسيرة التواجد في حقل
السياسية كالجبال التي لا يهزها ريح ، لهن
من الكفاءة والعطاء و الانتاج و المساهمة و الفعل في ممارسة السياسية بأخلاق،
وانطلاقا من كفاءتهن و التي تستحق ان نفتخر بها في اسهامها في عدة مواقع من أجل اتباث
الذات الى جانب نظيرها الرجل و الشباب من أجل مجتمع يشارك فيه الجميع ، ومن اجل وطن
يتسع للجميع ، و في ارساء ديمقراطية تحترم كرامة النساء .
كل التضامن مع
الاخت الباتول الداودي و الاخت عائشة العز ، مع الاخت ميلودة حازب مع مناضلات الحزب
وقياديات الحزب ، مع شابات الحزب مع كل امرأة
ونساء يتعرضن للعنف مهما كان شكله ، و عمق الجرح الذي يخلفه
اجدد الشكر لتضامنكن
و تضامنكم الكبير الذي يمنح معنويات كبيرة لصمود ، شكرا لمنظمة نساء الأصالة و المعاصرة
على تضامنها ومواكبتها لهذا الهجوم الشرس على نساء الأصالة و المعاصرة بالكثير من المساندة
.
تلك الحسابات المجهولة
الاسم و المصدر هي في الاساس معلومة من حيث مصدر اللأخلاق واللاتربية لاصحابها ، و
طابعا ينبغي الضرب من حديد لمن يقفون وراء هذا التشهير ومن يمول حملاته.
نجدد الصمود و
التضامن
و شخصيا ينبغي
الالتفاف لجعل هذا الملف ضمن معركة حزبنا والحركة النسائية و المدنية و الحقوقية ،
لمنع التطاول على النساء واستباحة اعراضهن في السياسة و العمل وغيرها . شكرا لكل التضامن
من قيادات حزبنا كل باسمه وبصفته ومن مختلف المؤسسات .
تخليق الحياة السياسة
ليست مجرد شعار بل اضحت أولوية في الممارسة السياسية داخل حزبنا وفي ممارسة السياسية
من اي حزب كانت وفي اي مجال كانت .
تحية لكل النساء بصمود أكبر لم تعد اليوم هذه معركة
فردية بل أضحت معركة مجتمع الذي ينبغي فيه الانتصار لحقوق المرأة حماية لحياتها الشخصية ومنع التسيب الذي يضرب في
اعراضهن.