استنكرت مصر، اليوم
الأربعاء، دعوة مفوضية حقوق الإنسان التابعة
للأمم المتحدة إلى "تحقيق مستقل" في الأسباب التي أدت إلى وفاة الرئيس المصري
المعزول محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته.
وقال المتحدث الرسمي
باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في بيان، إنه "يستنكر بأقوى العبارات، التصريحات التي أدلى بها المتحدث
باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان حول وفاة محمد مرسي عيسى العياط".
واعتبر المتحدث
باسم الخارجية المصرية أن تصريحات المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة
للأمم المتحدة روبرت كولفيل "تنطوي على محاولة تسييس حالة وفاة طبيعية، بشكل متعمد".
وأضاف أن
"تلك التصريحات لا تليق البتة بمتحدث رسمي لمنظمة دولية كبيرة".
وكان روبرت كولفيل
قد صرح أمس الثلاثاء، بأن "أي وفاة مفاجئة أثناء الاعتقال يجب أن يتبعها تحقيق
سريع وحيادي وشامل وشفاف من جانب هيئة مستقلة لتوضيح سبب الوفاة".
وتوفي مرسي عن
67 عاماً بعد ظهر الاثنين الماضي في محكمة أقيمت في معهد أمناء الشرطة داخل مجمع سجون
"طرة" بجنوب القاهرة حيث كان يحاكم.
من جهة أخرى قال
عبد الله، نجل محمد مرسي، إن السلطات بمصر، منعت إقامة عزاء يليق بالرئيس الأسبق، واستقبال
المعزين بمنزلهم غربي العاصمة المصرية.
وفي تغريدة عبر
صفحته بـ"تويتر" قال نجل مرسي: "منعوا الصلاة عليك وتشييعك وإقامة عزاء
لك بما يليق بأول رئيس مصري شهيد منتخب في تاريخ مصر"، مضيفا: "حتى في منزل
الأسرة منعونا من تلقي العزاء".
وتتواصل إقامة
صلوات الغائب على روحه في دول عديدة، تتقدمها تركيا وفلسطين، الأردن، سوريا، السودان،
تونس وقطر، وباكستان، ولبنان، وبلجيكا.
فيما لم يتمكن
أنصار مرسي في مصر من أدائها بأي من المساجد البارزة لتشديدات أمنية، إلا بعض الأهالي
في مسقط رأسه بقرية العدوة بمحافظة الشرقية.
ما دعا أحمد مرسي،
النجل الأكبر للرئيس الأسبق للكتابة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر:
"رجاء صلوا على أبي الحبيب صلاة الغائب ولو بأسرتك في بيتك وحسبنا الله ونعم الوكيل".