قررت غرفة الجنايات
الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، تخفيض الأحكام الابتدائية، في حق المتهمين في ملف قضية الذبيحة
سرية وذبح كلاب وتسويق لحومها، بجماعة الشلالات ضواحي المحمدية.
و هكذا أدانت الغرفة
المتهمين الرئيسيين ب 8 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منها، فيما قضت ب 6 سنوات سجنا نافذا
على أربعة متهمين أخرين، كما حكمت ب4 سنوات سجنا نافذا في حق صاحب السيارة التي كانت
تقل الذبيحة السرية.
وتعود تفاصيل هذه
القضية إلى شهر نونبر الماضي، عندما تمكنت مصالح الدرك الملكي التابعة لمركز الشلالات
بالمحمدية، من إيقاف سبعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 30 سنة و50، بحوزتهم سيارة لنقل
البضائع وبقرتين وبعض بقايا الكلاب، إضافة إلى مجموعة من الأدوات والسكاكين التي تستعمل
في الذبح. وذلك عندما قادت جولة روتينية ليلية عناصر الدرك الملكي بجماعة الشلالات،
الواقعة بضواحي مدينة المحمدية إلى «دوار سيدي عبد النبي»، حيث انتابت عناصر الدرك
شكوك حول سائق سيارة متوقفة في الخلاء، فاعتقدت أن الحادث يتعلق بتعاطي الخمر، لتشرع
في البحث في المكان نفسه، قبل أن تتفاجأ بوجود سيارة من نوع «ميرسديس» من الحجم الكبير،
وتضبط شخصين وهما يهمان بإنزال بقرتين طاعنتين في السن وغير صالحتين للذبح، كانا يهمان
بإدخالهما إلى مستودع، ليتم إيقافهما.
وخلال عملية البحث،
عثرت العناصر الدركية أيضا على هيكل كلب بدون جلد وبدون رأس، وقطع جلدية صغيرة، ما
يكشف أنها ربما ذبحت واستعملت في تهيئة المأكولات الخفيفة. واستمرارا في البحث والتحقيق
تمكنت عناصر الدرك الملكي من إيقاف خمسة أشخاص آخرين على ذمة هذه القضية، ليصل عدد
المتهمين إلى سبعة أشخاص.