أمام أغلبية المنخرطين
المكونين لبرلمان الفريق، انتخب الشاب إسماعيل الجامعي رئيسا للمغرب الفاسي، بعد أن
استوفت لائحته جميع الشروط القانونية لوضعها حسب ما صرح به الرئيس المستقيل مروان بناني،
الذي قرر الاستقالة حسب زعمه لأنه لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه، وأولها حلم الصعود،
كما حاول بكل الطرق أن يمر الجمع بأسرع وقت ممكن، بفعل معارضيه احتكار الميكروفون في
مداخلاته المتكررة. الجمع العام كان مفترضا أن يكون استثنائيا وغير عادي بالنظر إلى
الاستدعاءات التي تم توجيهها والإعلان الذي تم تسويقه من أجل التصويت على النظام الجديد
30.09. فإلى أي حد يدعم القانون تحويل جمع استثنائي إلى جمع عادي. ستبدي لن الأيام
ما نجهل، ويأتينا بالأخبار أهل الاختصاص.
بعد ذلك تمت مناقشة
التقريرين الأدبي والمالي بطريقة واضحة، حيث تمت المصادقة عليهما. بعد ذلك استقال المكتب
المسير، و عين الرئيس المستقيل مروان بناني عنصرين من أجل تدبير شؤون الجمع في خرق
واضح للقانون، الذي ينص على أن الأصغر والأكبر سنا هما اللذين يسيران الجمع. من هنا
تأكد بالملموس أن كل شيء كان على نار هادئة، وكل شيء محسوم لصالح إسماعيل الجامعي كرئيس
جديد للفريق، ورغم تدخلات مجموعة من المنخرطين على عدة نقط غير واضحة؛ لكن تدخلاتهم
ذهبت أدراج الريح، فأصبح واضحا وضوح الشمس أن آل الجامعي سيرثون تركة بناني في المغرب
الفاسي. وقد تميز الجمع بالكلمة التي ألقاها ممثل الجماهير الغاضبة بباب الفندق، حيث
حث الرئيس على مطلب وحيد والواحد والأوحد للجماهير
الماصوية، هو إبعاد الوجوه المألوفة، لا لشيء، إلا لأن الفريق ينتظر التغيير لتسيير
الماص، فكان النداء صيحة في واد، لأن وراء الأكمة ما وراءها، وعند لائحة آل الجامعي
الخبر اليقين.
ومما لفت الانتباه
خلال الجمع، وجود عون قضائي داخل القاعة، أوكلت له عملية تدوين أشغال الجمع، كما تم
تسجيل غياب الرئيس السابق للماص أحمد المرنيسي، ومجموعة من المنخرطين، وبالتالي تبقى
الأيام القادمة كفيلة بمجموعة من المستجدات التي يمكنها أن تغير خريطة الطريق للماص.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمع قد مر تحت حراسة أمنية مشددة بباب الفندق وداخله. إلى ذلك
عبرت واحتجت الجماهير التي تجمعت خارج الفندق، بطرق سلمية عن الوضعية الحالية للفريق
الأول للعاصمة العلمية.
عبدالفتاح النمروش