أثارت التصريحات
الأخيرة لرئيس الحكومة السابق عبد الاله بن كيران حول الحجاب واللحية والحريات الفردية
غضب شيوخ السلفية الذين لم يتقبلوا ما قاله بهذا الخصوص.
ففي حفل استقبال
بعض أعضاء شباب حزب العدالة والتنمية، قال الأمين العام السابق للحزب: "في الحركة
الإسلامية ، تم التركيز على اللحية والحجاب أكثر من اللازم، موقف ليس عليه الإجماع
داخل الحركات الإسلامية".
أول من أعلن عدم
موافقته هو الشيخ حسن الكتاني ، الذي وصف تصريحات بنكيران ب"الخطيرة"، في
منشور على جدار الفيسبوك الخاص به، حيث صرح عضو تحالف العلماء المغاربيين العرب، أن
خروج بنكيران يشكل تهديدا للشريعة و "يشجع الحريات الفردية"، ويذهب الكتاني
إلى أبعد من ذلك، حيث شدد على أن بنكيران لا يملك الحق في تفسير القرآن كما يحلو له،
أو يتناقض مع تفسيرات العلماء.
وأشار الكتاني
في منشوره، إلى أن هذا الكلام خطير من الأستاذ ابن كيران، و ليس من حقه أن يفسر الآية
الكريمة بما يخالف تفاسير أئمة الإسلام، مضيفا أن الله تعالى أنزلنا لهذه الارض لعبادته،
و عبادته تكون باتباع أنبيائه عليهم السلام و كتبه الكريمة، و خاتم الأنبياء عليهم
السلام هو محمد صلى الله عليه وسلم، و آخر كتبه هو القرآن الكريم، و خاتمة شرائعه التي
ألزم الجميع بها هي الشريعة الإسلامية، فليس لأي أحد في الكون كان إنسانا أو جنا أن
يخرج عنها لغيرها، فمن شاء فليؤمن بها و من شاء فليكفر؛ لكن مصيره لجهنم و بئس المصير.
وأوضح أن هذا تهديد
و ليس ترخيصا للحريات الفردية، و المسلمون لم يضخموا مسألة الحجاب؛ و إنما ضخمها الشرع
و عظمها بذكرها في سورتين عظيمتين و أحاديث عديدة، و اهتمام المسلمين بها جيلا بعد
جيل.
وختم الكتاني،
بأن اللحية من الهدي الظاهر، الذي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم به لنتميز عن
غيرنا. و الله الموفق و الهادي
وعلى نفس المنوال،
قال عمر الحدوشي إن بنكيران فشل في السياسة والدعوة، وقال حدوشي: "كان يجب أن
تغلق فمك بدلا من المطالبة والدفاع عن وجهات النظر، التي تشكل انتهاكات جسيمة للشريعة"،
مضيفا أن "السياسة يجب أن تحكمها الشريعة، وليس العكس". .
و أضاف الحدوشي
الذي وصف بنكيران بغنوشي المغرب "في كل مرة يخرج ببيان أخرق وغير متحكم به يدعي
أنه حديث وتطور.