يوم الأربعاء 16 يناير 2019 بمجمع مولاي رشيد للشباب و الطفولة
ببوزنيقة، يومِ ليس كباقي الايام بالنسبة للموظفين
المنعم عليهم بأوسمة ملكية شريفة، و الموظفين المحالين على التقاعد برسم سنة 2017،
فهو يوم شعوره مختلف يوم للإحساس بالفخر والاعتزاز بما أسداه هؤلاء في المهام التي
أوكلت إليهم بكل تفان واخلاص، يوم دأبت على إحيائه وزارة الشباب والرياضة اعترافا ووفاء،
بموظفات و موظفين أنهوا خدمتهم بعد مسيرة حافلة بالعطاء، والعمل الجاد و المثابرة،
متحدين الصعاب و الإكراهات .
ويعتبر هذا التكريم، تقليدا حضاريا وجهت من خلاله الوزارة
تحية إجلال واحترام، لأناس أفنوا مراحل من عمرهم في العطاء الوظيفي، وما يصاحب ذلك
من تضحية ونكران ذات في سبيل أداء الأمانة.
ومن بين من حظي بالتكريم، رجل نكن له في قلوبنا كل المحبة
و التقدير، إن هذا الرجل الذي تحدثت عنه عرفته كما عرفه مئات غيري، وأصارحكم إنني تعرفت على هذا الرجل عن قرب، ولمحت فيه من
أول وهلة الشهامة والخلق والتواضع والعلم والحكمة، إنه حينما يتحدث، أجده يمتلئ حكمة
وطول تجربة في الحياة، ويستفيد من حديثه الحاضرون، ولم أجد أحدا يعرفه إلا ويثني عليه
.
إنني أتحدث في هذه الكلمة المتواضعة، عن رجلٍ فرض احترامه
وتقديره على كل من يعرفه بمدينة فاس، وبالمدن التي اشتغل بها، كجهة العيون الساقية
الحمراء وادي الذهب، وعاصمة دكالة، ومدينة الرباط، وبالحي الذي ترعرع ونشأ فيه حي المشور
فاس الجديد، حيث حاز على احترام المجتمع المحيط به، بكرم أخلاقه وتواضعه وصدق رسول
الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «من تواضع لله رفعه».
لقد تواضع للكبير والصغير على حدٍ سواء، أحب الجميع وأحبوه
ووقر الكبير واحترم الصغير، وفتح بابه للجميع، وكسب السمعة المشرفة التي لم يكسبها
من يمتلكون الأموال الطائلة، ومن يديرون الأعمال البارزة.
إنني أردت في هذه الكلمة، أن أعبر عما يخالج نفسي إزاء هذا
الرجل، الذي يستحق الإطراء الجميل، الذي هو أهل له، إنه الأخ والصديق السيد محمد انكيىري،
المندوب السابق لوزارة الشباب والرياضة، وهو من المنعم عليهم بوسام ملكي خلال هذا التكريم،
والرجل عهدناه كريما ببشاشته وحسن خلقه وأريحيته.
ابراهيم فارح