"الأساتذة فيضتموهم... من الاستقرار حرمتموهم"، "واك
واك على شوهة... المناصب استرتوها"، "الاقتطاعات بالزربة .... والتعويضات
خاصها حقبة".... كانت هذه بعض الشعارات التي رددها المشاركون والمشاركات في الوقفة
الاحتجاجية التي دعت إليها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو داخل أسوار المديرية
الإقليمية للتعليم بصفروصبيحة يوم الأربعاء 19 دجنبر 2018.
وفي كلمته أثناء الوقفة اعتبر الكاتب الإقليمي لذات النقابة
أن هذه التكليفات لا يمكن أن تدخل إلا في إطار سياسة "تدمير" الفائض وليس
تدبيره، وأن مصلحة التلميذ تحصل بتحقيق الجودة وأن المصلحة الوحيدة المحققة في هذا
التدبير تتم على حساب التلميذ والأمن النفسي والمادي للمدرس في الوقت الذي تسكت فيه
الإدارة عن ظاهرة الاكتظاظ والاقسام المشتركة وغيرها من المظاهر التي تعاني منها المنظومة
التربوية.
الوقفة التي عرفت حضورا تجاوز الستين مشاركا من أعضاء المكاتب
المحلية التابعة للمكتب الإقليمي بصفرو، جاءت بعد عدة تكليفات تناقلتها وسائل التواصل
الاجتماعي ووصفتها نقابة "دحمان"
بالمجحفة التي تضرب في الصميم الاستقرار النفسي والاجتماعي للشغيلة التعليمية
دون مراعاة لظروفهم الاجتماعية والتزاماتهم الأسرية، مما يضطر البعض منهم قطع مسافات
تزيد عن200 كلم ذهابا وإيابا كالتكليف الذي تم من جماعة آيت السبع إلى جماعة الدار
الحمراء وتكليف أستاذة حامل من عين شكاك إلى رباط الخير ومن صفروالى رأس تبودة ثم إلى
رباط الخير.
هذا وقد عبرت نقابة UNTM بقطاع التعليم بصفروعن أسفها لما وصل إليه الوضع
من صلف في التعامل مع المورد البشري كجهاز آلي وليس كإنسان ذو أحاسيس ومشاعر في الوقت
الذي يجلس فيه البعض وراء المكاتب المكيفة لا يتهددهم شبح ما يسمى "التكليفات"،
معبرة في بيانها الداعي للوقفة عن رفضها لمخرجات الحركة الوطنية، والتي جاءت مخيبة
لآمال نساء ورجال التعليم بالإقليم خصوصا أصحاب الاستحقاق، ومطالبته بإجراء حركة إقليمية
وجهوية لتدارك الخلل، محملة المسؤولية للمديرية الإقليمية في عدم الإفصاح والاعلان
عن المناصب الشاغرة خصوصا في مناطق الجذب، مستنكرة للاقتطاعات المفاجئة، والتي مست
أجور الموظفين من نساء ورجال التعليم، ومطالبته الإدارة الإفصاح عن سبب هذا الإجراء
اللاقانوني.