بقلم عبد الحي الرايس
فما أكثر المشاكل والمتاعب التي تنجم عن
غيابها أو إهمال صيانتها حتى عند حضورها
ومنظمة الصحة العالمية، عبر المنتظم الدولي
في سنة 2018 ترفع شعار "الطبيعة تناشدنا"
فتدق ناقوس الخطر وتثير الانتباه إلى أن
حوالي 4,5 مليار من بني الإنسان لا يجدون مرافق صحية آمنة ، وقرابة المليار منهم يقضون
حاجتهم في العراء بكل ما يترتب عن ذلك من مخاطر وأوبئة وأدْواء.
ولكل ذلك انعكاساتُهُ السَّلبية على التربة
والماء والهواء، وتهديدُهُ لأمْن وصحة بل وحياة الإنسان.
والهدف السادس من أصل سبعة عشر هدفاً للتنمية
المستدامة ينص على ضرورة أن يكون في متناول
كل فرد مَرافقُ صرفٍ صحي آمنة في أفق 2030
وقد يتوفرُ المرفقُ الصحي، ولكن إذا غاب
عنه الصابونُ والماء، فلنْ يَسْلمَ الإنسان.
وثمة ظواهرُ ينبغي أن تُتداركَ وتُعالج،
منها:
ـ أن حواليَ ثُلُثِ المدارس في العالم تخلو
من هاته المرافق.
ـ وأن كثيراً من الحواضر تُعْنَى بتجميل
الساحات وتهيئة الشوارع، ولا تُلْقِي بالاً إلى ضرورة توفير الصِّحِّي من المَرافق.
وأن العديدَ من المقاهي والمطاعم والمؤسسات
والمحلات تتجهزُ بها في المستوى الأعلى دون اهتمام بالمعاق، وكثيراً ما تتعرض لديها
لإهمال الصيانةِ والتفقُّد نتيجة التقادم.
ولعل التصورَ الأمثل:
ـ أن تحرصَ الجماعاتُ والمؤسساتُ والْمُنْشآت
على تعميم المرافق الصحية
ـ وأن تجعلها في مُتناول السليم والمعاق
ـ وأن تُجهزها بالماء والصابون
ـ وأن تجعل الصيانة اللحظية لها مُستدامَة
لا تَنِي ولا تَخْتَفِي.