لا زالت قضية مقر
الاتحاد العام للشغالين بفاس تراوح مكانها، وآخر فصولها صدور حكم ابتدائي لصالح الكاتب
الاقليمي السابق عبد العزيزالعزابي قبل عزله بتاريخ 7 ماي 2017 يقضي بإفراغ
"العقار" المقر وغرامة مالية قدرها _24 الف درهم.
وقد انطلقت فصول هذه القضية منذ حوالي السنتين حيث رفض الطلب المقدم
ضد احتلال هذا المقر بالرفض في مستهل الامر، وتم بعد ذلك رفع دعوى قضائية بصيغة
أخرى وهذه المرة في شخص ادريس أبلهاض بصفته الشخصية لاككاتب الإقليمي للاتحاد
العام للشغالين فرع فاس حالياعلى اعتباره محتلا لعقار في ملكية الغير ليصدر الحكم
أعلاه.
ولعل المتتبع لهذه القضية يتساءل أيعقل ان يكون هذا المقر في ملكية
شخص كان من مناضلي هذه النقابة ويأتمر بأمره ويتصدر المنتديات والمواقع النضالية؟ وهل
يعقل أن تتفجر هذه القضية فجأة هكذا ودون سابق انذار؟وهل يعقل ألا يكون أي شخص من
المناضلين النقابيين على معرفة تامة بفصول هذه القضية؟
أسئلة بريئة تحتاج إلى اجابات حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود،وحتى
يتبين الحق من الباطل وبعدها تعود الأمور إلى نصابها ويؤول الحق إلى أصحابه.
في حين تؤكد وثائق ملكية المقر أنه كان مسجلا باسم السيد العلوي تيتنا
الكاتب الاقليمي للنقابة قيد حياته.
وقد صرح ادريس أبلهاض الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس حاليا
انه سيلجأ إلى الاستئناف، حيث كشف أنه باشر عملية الاطلاع على الوثائق التي ستكون
فاصلا حسب تعبيره خلال جلسات الاستئناف التي لن تقتصر فصولها على الطعن في الحكم الابتدائي،
واستصدار حكم قضائي باسترجاع المقر إلى المنخرطين، بل ستذهب إلى الحد الذي ستعتبر
فيه الكاتب الاقليمي السابق للنقابة متهما بالنصب والتزوير.