عقدت اللجنة الادارية الموسعة للحزب اجتماعها
العادي؛ يوم السبت 10نونبر 2018 بالمقر المركزي للحزب بمدينة الدار البيضاء، تميز الاجتماع
بكلمة السيد الأمين العام للحزب الاخ محمد ساجد، الذي قدم من خلاله عرضا قيما ودقيقا،
سلط فيه الضوء على جملة من القضايا الوطنية والسياسية والحزبية التي شهدتها الساحة
الوطنية والدولية؛ وكان في مقدمتها القضايا الوطنية التي تشغل بال المواطن المغربي
اجتماعيا واقتصاديا,
وشدد الاخ الأمين العام في تدخله الى ضرورة
اعتماد الخطب الملكية السامية، وجعل مضامينها خارطة طريق يهتدى بها من أجل وضع استراتيجية
محكمة في ظل التحولات والتحديات التي تشهدها البلاد، مع دعوة جميع الفاعلين السياسيين
والحزبيين للمساهمة في بحث الحلول القمينة بالإجابة عن الأسئلة الملحة للتنمية الوطنية
والتشغيل، وبحث سبل تقريب المسافة بين النخب السياسية والمواطنين.
وتطرق السيد الأمين العام الى قضايا تنظيمية
تهم السير العام والعادي للحزب، حيث اثنى على أعضاء اللجنة الادارية، وثمن حرصهم الدؤوب
من أجل تبويئ الحزب المكانة اللائقة به في المشهد السياسي، وضمان استمرار نفسه الليبرالي
والانفتاحي على كافة شرائح المجتمع وفئاته وهيئاته.
هذا وقد استمعت اللجنة الادارية لعرض حول
رؤية وتصور الحزب لمشروع النموذج التنموي الجديد؛ والذي سلط الضوء فيه على ملاحظات الحزب حول اختلالات النموذج القديم؛ وتم بسط مقترحات لأهم ركائز تصور
الحزب للمشروع التنموي الجديد، وفق رؤية شمولية سيعتمد فيها الحزب على مقاربات جديدة
ودقيقة لوضع مقترحه للمساهمة في بناء مشروع
تنموي جديد، يخدم المصلحة العليا للوطن والمواطنين، وينسجم مع التحولات الاجتماعية
والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وقد ثمن أعضاء اللجنة الإدارية مضامين الخطاب
الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء
؛ كما ثمنوا دعوة جلالته للجزائر الشقيقة والجارة من أجل الحوار الصريح والمباشر، عبر
إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور بين البلدين.
واعتبر أعضاء اللجنة أن هذه الدعوة هي رسالة
صادقة من جلالته لأشقائنا بالجزائر لإنجاز مصالحة تاريخية بين بلدينا، وتمنى أعضاء
اللجنة أن تتلقى الجارة الشقيقة هذه الدعوة الملكية والشعبية المغربية بإيجابية ورغبة
في طي صفحة الماضي، على غرار التلقي الدولي الاستحساني والتثميني لهذه المبادرة الملكية السامية.
وأكد أعضاء اللجنة الإدارية أن حزب الاتحاد
الدستوري بجميع أطره ومناضليه، سيبقى متشبثا بالمشروع المجتمعي الديموقراطي والحداثي
والتنموي، داعما للجهود الجليلة التي يقوم بها جلالة الملك من أجل جعل المغرب نقطة
استقطاب للاستثمارات وللمشاريع القارية والدولية، ونقطة التقاء وحوار للحضارات والثقافات
الإنسانية.
واستعرض أعضاء اللجنة الإدارية في تدخلاتهم
مجموعة من القضايا التنظيمية التي تهم الحزب
وتنظيماته الموازية؛ حيث أكد أعضاء اللجنة الإدارية على مجموعة من التدابير
والإجراءات ؛لتمتين وتثبيت هيكلة الحزب على المستوى الافقي والعمودي؛ في أفق عقد المؤتمر
الوطني القادم للحزب.
حرر بالدار البيضاء في 2 ربيع الاول
1440 ه الموافق لــ 10 نونبر 2018م