تحت عنوان: "خطاب العاهل المغربي يفتح
الطريق لحل ملف الصحراء المغربية"، كتبت صحيفة (الأخبار) القومية المصرية، في
عددها الصادر اليوم الاثنين 12 نونبر أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء،
تضمن مبادرة ستفتح "آفاقا جديدة" أمام المغرب والجزائر وستعبد الطريق لتسوية
قضية الصحراء المغربية.
وأوضحت ذات الصحيفة أن "ملامح تحول
في منطقة المغرب العربي بدأت بالتبلور مؤخرا، وتمهد الطريق إلى حل جديد لاتفاقات قد
تبدو صعبة لكنها قد تدفع للوصول إلى حل لقضية الصحراء المغربية التي طال أمد حلها وأصبحت
حجر عثرة أمام تطور العلاقات بين دول المنطقة".
وتابع كاتب العمود أن خطاب الملك محمد السادس،
بمناسبة الذكرى الـ 43 للمسيرة الخضراء، يفتح "آفاقا جديدة" أمام الجارين
المغرب والجزائر، بعد أن أكد على استعداد المغرب لحوار مباشر وصريح مع الجزائر لتجاوز
الخلافات الحالية بينهما، مبرزا أن الخطاب تضمن بذلك رسالة سياسية جديدة قد تكون فرضتها
التطورات الإقليمية والدولية.
وذكر أن الملك محمد السادس دعا إلى خلق
آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر دون وسيط وطرح مبادرات لحل الصراع ،
منها الدعوة إلى فتح الحدود المغربية-الجزائرية المغلقة منذ عام 1994 ، مضيفا أن الخطاب
الملكي أكد أيضا أن المغرب منفتح على الاقتراحات والمبادرات التي قد تتقدم بها الجزائر،
بهدف تجاوز حالة الجمود التي تعرفها العلاقات بين البلدين.
وسجل أن الخطاب الملكي تضمن مؤشرات قوية
على الاستعداد للتعاون وتطبيع العلاقات مع الجزائر، مذكرا أن من بين أسباب بقاء الحدود
بين الدولتين مغلقة منذ سنة 1994 هناك دعم الجزائر لجبهة "البوليساريو".
وخلص كاتب المقال إلى أن خطاب جلالة الملك
"قد يكون بادرة لتفاهمات سياسية قد تفتح الطريق أمام إيجاد حل دائم للنزاع حول
الصحراء المغربية وتذويب كرة الثلج بين البلدين".