حجاج نعيم
منذ سنين ولت يعتبر مركز مدينة ابن أحمد
وكرا للباعة المتجولين ، بعد تحويل بعض النقط منه الى " جوطيات " لعرض اسلعتهم
لمزاولة تجارتهم ، و كذلك عرفت جميع الشوارع بالمدينة احتلالا دائما من طرف تجار العقاقير
و الاسمنت و الرمال ، مما عرقل حركة السير و الجولان بالنسبة للراجلين و السيارات و
الشاحنات ، و قد خلفت هذه المخالفات عدة حوادث سير مؤلمة ذهب ضحيتها اطفال و رجال و
نساء .
و قد تحركت المجالس المتعاقبة في الضرب
على هذه الآفة ، لكن دون جدوى ، و كانت آخر الحملات التطهيرية التي نظمها المجلس الحالي
لمدينة ابن احمد الذي يتزعمه العدليون ، لكن باءت بالفشل و كان تفكير هذا المجلس خاطئا
في احداث سوق نموذجي للقرب بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محاذيا لطريق
سطات و بعيدا كل البعد على بعض الأحياء بكلومترات لقضاء غرض ابتضاع كيلوغرام من الطماطم
على الاقل ، اي امتطاء طاكسي صغير بسعر 7 دراهم لابتضاع كيلوغرام بطاطس ب 3 دراهم
.
فكان المشروع فاشلا ، فافلست تجارة بائعي
الخضر لبعد هذا السوق عن الساكنة ، مما دفع جل المستفدين الخروج منه بمناسبة الاضحى
الى اوكارهم القديمة لمزولة ممارساتهم التجارية كالمعتاد تاركين السوق فارغا ، فما
كان رد السلطات المختصة تنظيم حملة واسعة النطاق لمحاربة آفة احتلال الملك العام ،
و ذلك بمصادرة سلعهم و احتجازها و هذا ما دفعهم الى تنظيم اشكال نضالية من احتجاج و
وقفات و مسيرات منددين بافلاس تجارتهم و محاصرتهم في سوق نموذجي لا يمت الى الاسواق
المحدثة بجميع المدن تحت اشراف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
.