خالد الطويل
اللقاء الذي جمع كل من الوداد الرياضي الفاسي
أمام الاتحاد القاسمي بالمركب الرياضي بفاس برسم الدور 32من اقصائيات كاس العرش، آلت
نتيجته للفريق الفاسي، الذي كان منهزما في الشوط الأول ليعود وينهي اللقاء بحصة 3مقابل
2
مع إعلان حكم اللقاء هشام التمسماني من
عصبة الشرق عن بداية اللقاء، حتى انطلقت العناصر الفاسية في البحث عن هدف السبق، وقد
كان بإمكان الهجوم الفاسي تحقيق ذلك في الدقيقة 6، بواسطة قلب الهجوم حسين المهيلي؛
لكن ضربته الراسية مرت محادية لشباك الحارس القاسمي، الفريق القاسمي رد بقوة من خلال
قذفة مركزة من اللاعب المهدي السياري، إلا أن الحارس الفاسي حولها للزاوية.
بعد ذلك توالت فرص الفريق القاسي، وفي هذه
المرة، محمد الأقمري كاد يفتتح التسجيل؛ لكن الحارس كان في المكان المناسب، فريق الواف
بدوره ناور من كل الجهات لبلوغ شباك الحارس القاسمي؛ لكن دون جدوى، وفي الدقيقة 28
الحكم يعلن عن ضربة جزاء بعد عرقلة المدافع الودادي أشرف مرزاق للمهاجم النقاب داخل
المعترك، ضربة الجزاء التي انبرى لها بنجاح المدافع حمزة موشوم، احتج عليها لاعبوا
الواف.
ما تبقى من الشوط الأول، كان في مجمله لصالح
أصحاب الأرض، إلا إن الفرص التي خلقوها لم يتم تحقيق الهدف منها، ليعلن حكم اللقاء
عن نهاية الشوط الأول بالنتيجة المرسومة هدف مقابل لاشيء، لصالح الزوار
.
مع بداية الشوط الثاني، تمكن المدرب حسن
أوغني من قراءة الفريق القاسمي، قراءة جيدة، حيث قام بثلاثة تغييرات تفوق فيها على
غريمه محمد البكاري مدرب الاتحاد القاسمي، وبالتالي تمكن من تحقيق هدف التعادل في الدقيقة
13بواسطة اللاعب حسين المهيلي.
وعلى بعد 7دقائق اللاعب الإفريقي علي مامادو
ديوف يضيف الهدف الثاني، وبذلك أعطي الامتياز لفريقه، هذا الهدف حركة الآلة الهجومية
لفريق الاتحاد سيدي قاسم، الذي كاد أن يحقق التعادل لولا التدخلات الناجحة للحارس الفاسي،
الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة، وأمام هذا الضغط تمكن أولاد المدرب حسن أوغني من
توسيع فارق الأهداف، وتسجيل الهدف الثالث من أجل تأمين نتيجة اللقاء، وذلك بواسطة اللاعب
محمد جابر في الدقيقة 32من الشوط الثاني.
فريق الوداد الفاسي كاد أن يقع في الخطأ،
حيث اعتبر أن اللقاء قد انتهى وحسم النتيجة، ولم يفهم ذلك إلا حين وقع العزيزي الهدف
الثاني للاتحاد القاسم، الذي أصبح قريبا من تعديل الكفة، لولا انتهاء الوقت القانوني
بحصة 3مقابل 2.
تأهل الوداد الرياضي الفاسي وحصوله على
ورقة المرور للدور المقبل، سيفتح أمامه آفاق المرور لدور الربع في حالة تحقيق نتيجة
إيجابية في لقائه أمام الدشيرة بالمركب الرياضي بفاس.
قالا عن اللقاء
حسن اوغني مدرب الواف:
في الحقيقة المقابلة كانت صعبة على الفريقين،
لقد خلقنا الفرص إلا أنها لم تترجم إلى أهداف، فريق الخصم سجل من خلال ضربة جزاء بعثر
لنا الأوراق، ومن خلال الشوط الثاني كانت لدينا قراءة جيدة للخصم وحققنا التأهل، علينا
الاستمرار، ولكل مقابلة قراءتها .
محمد البكاري مدرب اتحاد سيدي قاسم:
للأسف، وقع عكس ما وقع لنا أمام المغرب
الفاسي، حيث لعبنا أحسن في الشوط الثاني، اليوم كنا أحسن في الشوط الأول، لكن ضيعنا
التأهل في الشوط الثاني، هذه دروس سنستفيد منها خلال مباريات البطولة، هنيئا للوداد
الفاسي.
القناة الرياضية تضحك على المشاهدين
طيلة الأسبوع والقناة الرياضية المحترمة
تقوم بوصلات اشهارية، مفادها أنها ستقوم بالنقل المباشر لمقابلة الوداد الفاسي أمام
الاتحاد القاسمي، برسم اقصائيات كاس العرش، مما جعل جماهير الوداد الفاسي والاتحاد
القاسمي وفي مختلف المدن المغربية خارج ارض الوطن، يتسمرون أمام الشاشة لمتابعة فريقهما
بكل شوق؛ بل الأكثر من ذلك فإن أعضاء المكتب المسير رفقة الجمهور الوافاوي قاموا بكل
ما يجب من أجل إنجاح المقابلة؛ لكن المفاجأة كانت من القناة الرياضية، التي غابت عن
نقل اللقاء بدون سابق إنذار ولا اعتذار، الشيء الذي ترك أثاره من جراء تذمر لمكونات
الوداد الرياضي الفاسي .
ناهيك عن المكلمات الهاتفية للجماهير، التي
كانت ترغب في تتبع اللقاء عبر القناة الرياضية، مستفسرة عن أسباب عدم نقل المقابلة.
القناة الرياضية كان عليها على الأقل أن
تعمل على إخبار المكتب المسير للواف عن أسباب عدم نقل المقابلة، مع الاعتذار لجمهورها
الذي بتتبع برامجها، من باب احترام المشاهد .