أوضح السيد عبد المولى عبد المومني، نائب
رئيس هذه الهيئة ورئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، في كلمة خلال اجتماع الاتحاد العالمي
للتعاضد الذي انعقد اليوم الأربعاء في نيويورك، على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى
للأمم المتحدة 2018 ، أن المغرب الذي راكم خبرة واسعة في قطاع التعاضد، أعرب دائما،
في ظل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن استعداده الكامل لتقاسم
تجربته وخبرته مع الأشقاء الأفارقة وكذا مع بلدان أمريكا اللاتينية في إطار التعاون
جنوب / جنوب الذي يقوده جلالة الملك بروح من التضامن الفعال بين جميع البلدان في هاتين
القارتين.
وأضاف خلال هذا اللقاء الذي تميز بمشاركة
نائبة الامين العام للامم المتحدة والممثلة الخاصة لقضايا الاطفال والصراعات المسلحة،
فيرجينيا غامبا، أنه وفقا لهذه الروح، انخرط الاتحاد الإفريقي للتعاضد، الذي تم توقيع
اتفاقية المقر المتعلقة به مع الدولة المغربية سنة 2012 ، في الدفاع عن المصالح المشتركة
للمنظمات المنتمية إليه و تقديم مساعدة تقنية رفيعة المستوى في مجال التعاضد والمجالات
الأخرى ذات الصلة.
وأردف رئيس الاتحاد الافريقي للتعاضد خلال
هذا الاجتماع الذي عقد تحت عنوان “التعاضد، استجابة متكاملة لتحديات التنمية المستدامة”
أن المملكة،الرائدة في مجال التعاضد على المستوى الافريقي، تتبوأ مكانة هامة في مجال
الحماية الاجتماعية والاسفادة من العلاجات والتغطية الصحية كحق يكفله الدستور الجديد
لسنة 2011.
وأكد السيد عبد المومني الذي يشغل أيضا
منصب رئيس مجلس إدارة التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية، أن المغرب وضع، برعاية
من جلالة الملك، التغطية الصحية في صلب أولويات مخططه للتنمية المستدامة، واتخذ بالتالي
تدابير مهمة لتحسين الولوج إلى الرعاية الصحية لجميع المغاربة.
من جانبه، استعرض رئيس الاتحاد العالمي
للتعاضد ، ألفريدو سيغليانو ، سياق تأسيس هذه الهيئة في 5 يونيو الماضي في جنيف، معربا
عن أمله في أن تطور هذه المنظمة شبكة دولية تمثل القارات الخمس في مجال الحكامة والتعاضد
من أجل خدمة مصالح الأطراف الاجتماعية.
ومن جانبه، أكد مدير مكتب الأمم المتحدة
للتعاون جنوب/جنوب، خورخي شدييك، على ضرورة توسيع التعاون بين بلدان الجنوب ليشمل مسألة
الحماية الاجتماعية، وتطوير شراكات ﺑﻴﻦ هذه البلدان ﻣﻦ أﺟﻞ إرساء ﻧﻈﻢ ﻓﻌﺎﻟﺔ للتعاضد.
وشددت السيدة فرجينيا غامبا، من جهتها،
على الحاجة إلى استكشاف وسائل الاندماج الاجتماعي للأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في
مجتمعات ما بعد الصراع،عن طريق تخصيص خدمة في مجال التعاضد موجهة لهذه الفئة الاجتماعية.
وبدوره، أبرز نائب الممثل الدائم للأرجنتين
لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أليخاندرو فيردير، أهمية تعزيز التعاون بين الأرجنتين
والمغرب في مجال التعاضد لتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على الصعيدين الوطني
والإقليمي.
كما توقف عند دور التعاضد في حماية الوضع
الاجتماعي والاقتصادي للأفراد في جميع أنحاء العالم ومساهمته في تحقيق خطة التنمية
المستدامة في أفق سنة 2030.