أعلنت السلطات في غواتيمالا مساء أمس الأربعاء،
ارتفاع حصيلة ضحايا ثوران بركان "فويغو" الأحد الماضي بلغت 109 قتيلاً على
الأقل في حين لا يزال حوالي 200 شخص في عداد المفقودين.
وقال المعهد الوطني للطب الشرعي، الهيئة
المكلفة بالتعرف على هويات الضحايا، إن عدد الجثث التي تسلمها حتى الآن بلغت 99 جثة،
وتعرف على 28 منها فقط.
وكانت حصيلة رسمية سابقة، أفادت بمقتل
75 شخصاً وفقدان 192 آخرين، بعد ثوران البركان يوم الأحد، وقذفه الحمم الملتهبة وانبعاث
أدخنة سامة غطت أرجاء المنطقة ولا سيما القرى المجاورة له ومدينة انتيغوا، أهم موقع
سياحي في البلاد.
ويبلغ ارتفاع بركان "فويغو"،
بركان النار3763 متراً ويبعد 35 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة غواتيمالا.
وأدت الخشية من ثوران البركان مجددا إلى
تأخر الانقاذ وانتشال الجثث، علما أن "فويغو" لم يهدأ بعد، وسجل مساء الثلاثاء
انفجارا قويا تسبب في هلع السكان الذين عاد قسم منهم إلى دياره، ورصد انفجار صغير داخله
كل 4 أو 5 ساعات بينما يواصل الرماد الانبعاث منه.
وزاد من مخاوف السكان وطواقم الانقاذ تحذير
أطلقه الخبراء أمس الأربعاء، من أن هطول أمطار غزيرة، يهدد بإحداث انهيارات وحلية شبيهة
بالانهيارات الثلجية وناجمة عن طبقات الرماد، التي تكونت في المناطق المجاورة للبركان
بسبب انبعاثاته.