adsense

/www.alqalamlhor.com

2018/06/08 - 2:05 ص

محمد البودالي ـ كواليس اليوم
في حكم مثير للتساؤلات، من شأنه أن يسيل الكثير من المداد، انتصر القاضي العلقاوي، رئيس غرفة الجنايات الاستئنافية بالرباط، يوم أمس، لـ"أولاد الفشوش"، وحكم ببراءة حمزة الدرهم، صاحب الفيديو الشهير، الذي يهين ويستفز فيه المواطنين وأجهزة الدولة، بالبراءة.
هكذا يكون القضاء المستقل، وإلا فلا، فالسيد القاضي المحترم، الذي "التزم" في ملف "كديم إيزيك"، ولم "يلتزم" في ملف ولد الفشوش، تعاطف كثيرا مع حمزة الدرهم، الملياردير الكبير، ووزع أحكام البراءة بلا حساب، وكأن كل المحاضر الموثقة من قبل الشرطة القضائية والنيابة العامة، وأشرطة الفيديو التي أثارت ضجة وسخطا عارما لدى الشعب، ليست سوى "لعب أطفال"، وأن السيد القاضي، يفهم أكثر من الكل، وأن حمزة الدرهم، بريء براءة الذئب من دم يوسف، وأن على كل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة والشعب، أن يعتذروا لهذا البرهوش، الذي طغى واستبد، وأصيب بالعجرفة.
السيد العلقاوي، غير متأكد من أن حمزة الدرهم كان في حالة سكر، وهذا موقف غريب وغير مفهوم، إذ كيف يعقل أن الفيديو، الذي ننشره في هذا المقال لكل غاية مفيدة، أظهر حمزة من بداية شروعه في السكر، إلى نهايته، وكيف بدا في حالة عربدة حقيقية، ومع ذلك، فإن السيد القاضي لم يأخذ بصحة الفيديو؟؟؟
فهل نفرج عن بوعشرين هو الآخر، ما دامت الفيديوات لم تعد حجة دامغة ومقنعة في نظر القضاء؟
سؤال نتمنى من الأستاذ العلقاوي أن يتفاعل معه وأن يجيب عليه بدون عصبية أو نرفزة، لأنه يبقى مجرد قاض، والقاضي مجرد بشر، قد يخطئ وقد يصيب، فهل ستكون لكم جرأة الرد، أستاذنا الفاضل؟
وفي ما يلي، إعادة للفيديو المثير للجدل، نترك للقارئ المغربي حرية التعليق عليه: