نظمت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة
فاس مكناس والمنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وقفة احتجاجية يوم الخميس
24 ماي 2018 أمام مقر الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين بجهة فاس مكناس.
الوقفة التي عرفت حضورا مكثفا تجاوز
300 مشاركا من أعضاء المكاتب المجالية ومختلف المنخرطين بربوع الجهة، جاءت استجابة
لبيان المكتب الجهوي لنفس النقابة، الذي أكد على حق الأساتذة المتعاقدين في الإدماج
غير المنقوص في أسلاك الوظيفة العمومية، منددا بالتأخير الكبير في صرف أجور فئة كبيرة
من متعاقدي فوج 2017، ومنح متعاقدين فوج 2018، مطالبا الأكاديمية الجهوية بضرورة التعجيل
في صرفها، الرافض لمضامين مشروع النظام الأساسي الخاص بأطر الأكاديميات، مع تحميله
الأكاديمية الجهوية فاس مكناس مسؤولية تمرير هذا المشروع بشكل انفرادي في المجلس الإداري للأكاديمية الفاقد للشرعية التمثيلية.
ملف الحركة الانتقالية الجهوية والإقليمية
كان حاضرا ضمن مطالب نقابة "دحمان"، التي أكدت على حق الأسرة التعليمية في
إجراء الحركتين الجهوية والإقليمية، ومطالبتها الوزارة والأكاديمية بالإفراج الفوري
عن المذكرتين المتعلقتين بهما، كما طالبت الأكاديمية الجهوية ومديرياتها الإقليمية
بضرورة التفاعل الإيجابي مع نضالات الأسرة التعليمية بالجهة والاستجابة لمطالبها المشروعة
خصوصا ما تعلق منها بطعون ومخلفات الحركات الانتقالية السابقة.
حادث خريبكة الذي سجن على إثره أستاذ مادة
الرياضيات كان هو كذلك من بين مضامين الكلمة التي ألقاها الكاتب الجهوي أمام الحاضرين،
والتي أكد من خلالها بعد إدانته لكل أشكال العنف سواء الممارس في حق الأستاذ أو التلميذ،
على رفض نقابته المقاربة التي وصفها بالمبتورة في إشارة منه إلى الزيارات التي قام
بها مسؤولو الوزارة لبيت التلميذة والخرجات الاعلامية للمفتش العام بوزارة التربية
الوطنية، دون مراعاة ظروف ودواعي الحادث وماضي الأستاذ وسيرته التي وصفها المتحدث بالناصعة
والبراقة.
عبد الكريم بولحدو الذي وصف زيارات مسؤولين
بوزارة التعليم بالمكوكية والاستعراضية، اعتبر قضية إسقاط القدوة من الوعي الجمعي للمواطن
هي مقدمة أولى لإسقاط التعليم العمومي وضرب المدرسة العمومية، لتصدح بعدها حناجر المتظاهرين
مرددين شعارات من قبيل "زيرو المفتش وتقريرو....زيرو المفتش وزيارتو" و
"لا لا ثم لا... للقمع والاهانة".