adsense

/www.alqalamlhor.com

2018/05/14 - 9:50 م

بقلم عبدالحي الرايس
ومن المغالطةِ والاِسْتهانةِ والإهانة عندما تئِنُّ الشعوبُ وتتظلم، وبالشكوى تجْأر، وعلى المطالب تتجمَّع
فينبغي الإصغاءُ إليها بالعقل لا بالانفعال
وتدبيرُ أمرها بالحكمة لا بالاتِّهام.
كان التنصيصُ على الحكامةِ اختياراً صائباً، وقراراً حكيماً.
فلْيكنْ تنزيلُها - بالتشاور والتشارك ـ مُمارسةً وتفعيلا.
وفي التدبير، ليس ثمة ثابتٌ ولا مُستحيل
وإنما اجتهادٌ وملاءمة ٌوتحيين.
وخيرُ التدبير ِما أنصفَ الناس، وسَعَى إلى تهْوينِ مُعاناتهم، وتحْسينِ ظروفِ عيْشهم، وتقريبِ الفوارق بينهم، وضمانِ استقرارهم، ومُستقبلِ أجيالهم.
ولم لا تحريكُ سلالمِ الأجور، والعودةُ إلى صندوق الْمُقَاصَّةِ يُحْدِثُ التوازنات، ويُخفِّفُ الأعباء.
وعندما يختارُ شعبٌ أن يجوعَ ولا يثور، فحقُّهُ الإصغاءُ والإنصاف، وتلمُّسُ الحلول، بعبقريةٍ وذكاء، لا بمكر ودهاء.
واستحضارُ السَّلْبي من التجارب، يُذكِّرُ بما تؤولُ إليه الأمور حين يتحولُ الصوتُ الْمُطالِب، إلى تيارٍ دافق، وسيلٍ جارف، فيأتي على الأخضرِ واليابس.
وَقَى اللهُ أمَّتنا شرَّ الفتن، وألْهَمَ مُدبِّري شأنِها سلامةَ الاختيار، وصائبَ القرار.
وحذارِ حذارِ من المغالطةِ والمغالبة،
فخيرُ الأصواتِ صوتُ العقل.
وخيرُ البدائلِ والحلولِ اسْتلْهامُ الحكمة، وإنصافُ الشعب.