adsense

/www.alqalamlhor.com

2018/05/19 - 1:21 ص





يعيش قطاع الصحة بالمغرب احتقانا، بسبب سلسلة من الإضرابات و الاحتجاجات التي تقودها حركة الممرضين و تقنيي الصحة بالمغرب منذ ثلاث سنوات، بدعم و مواكبة من النقابات وذلك تعبيرا عن سخط المهنيين عن تردي أوضاع العمل و تعنت الوزارة في الاستجابة لمطالبهم. و تزامنا مع اليوم العالمي للممرض 12 ماي 2018  حج الآلاف من الممرضين و تقنيي الصحة الى العاصمة الرباط في مسيرة انطلقت من أمام أبواب وزارة الصحة الموصدة في اتجاه البرلمان المغربي حيث قيل عنها الأقوى عبر التاريخ حيث فاق عدد المشاركين 10000 مشاركا، و قد توجهت حركة الممرضين بشديد الاعتذار لكافة المواطنين و المرضى المغاربة عن تعطل مصالحهم بسبب إضراب الجمعة 11 ماي بكل مستشفيات المملكة ما عدا أقسام المستعجلات و الانعاش، و اعتبرت نادية الدمناتي عضوة لجنة الاعلام و التواصل ان سياسة التهميش الممنهج الذي يسلكه الوزير الحالي كسابقيه سيساهم في المزيد من الاحتقان، و يؤكد نفس المصدر  أن حركة المرضين و تقنيي الصحة عازمة على  مواصلة مسلسلها الاحتجاجي اضطراريا و هذه المرة بإضراب لمدة 48 ساعة يومي 5 و 6 يونيو المقبل بجميع المصالح الاستشفائية و الوقائية ما عدا أقسام المستعجلات و الإنعاش مجددة الاعتذار للشعب المغربي، كما أضافت الممرضة نادية أن الممرضون سيخوضون اعتصاما طيلة أوقات العمل تزامنا مع اليوم الأول من الإضراب (5 يونيو 2018 )، 

و ستتواصل الاحتجاجات  بصيغة أكثر حدة في حال غياب جدية الوزارة و الحكومة في الاستجابة لمطالب الممرض المغربي، و قد آن الأوان لطرحها بشكل مسؤول و شفاف على الوزارة من طرف النقابات القطاعية أثناء الحوار الاجتماعي الذي يعرفه قطاع الصحة. و يتعلق الأمر ب؛
1-إصلاح منظومة التعويض عن الأخطار المهنية بتمكين الممرض و تقني الصحة من تعويض منصف إسوة بباقي الفئات المعالجة بنفس القطاع، و قطاعات أخرى كالأمن الوطني و الوقاية المدنية التي تعرف تعويضا موحدا لجميع الموظفين باختلاف درجاتهم، باعتبار الخطر واحد و التعويض واحد.
2-إحداث هيئة وطنية للممرضين و تقنيي الصحة على غرار باقي المهن(هيئة الأطباء- هيئة القضاة)، و ذلك لحماية المهنة من الدخلاء، والترافع باسمها لذى باقي المؤسسات، و هي مطلب قد تم إقباره منذ 1970 و قد دعا له الراحل الحسن الثاني في خطابه الملكي، و تطرقت له الاستراتيجية القطاعية ل 2012-2016.
3-إخراج مصنف الكفاءات و المهن، لتحديد المهام و المسؤوليات المنوطة بكل فئة و الحد من المتابعات القضائية  الجائرة في حق الأطر التمريضية.
4-إدماج كافة الممرضين العاطلين لسد الخصاص الذي يعرفة القطاع المقدر ب 64000 ممرض و تقني الصحة، بحيث يغطي 31000 ممرض فقط الخدمات الصحية ل35 مليون نسمة، و كمقارنة بسيطة، نجد في الجارة الجزائر 64000 ممرض ل 40 مليون نسمة، وفي فرنسا: 200000 ممرض ل 70 مليون نسمة.
5-مراجعة شروط الترقية المجحفة في حق الممرضين و تقنيي الصحة عن طريق تقليص سنوات اجتياز الامتحانات المهنية على غرار باقي الهيئات من 6 إلى 4 سنوات و الرفع من الكوطا من 13% إلى 50% و ذلك تحقيقا للعدالة الأجرية و تحسين الوضع المادي للممرض.
6-إنصاف ضحايا مرسوم 2-17-535 الخاص بالقانون الأساسي للممرضين و تقنيي الصحة الذي أنزل بشكل غير عادل و خلف ضحايا منهم:
*إقصاء الممرضين أصحاب تكوين سنتين من المرسوم الاخير
*ضحايا نظام الشطرين
*غياب الأثر الرجعي المادي و الأقدمية الاعتبارية