مع حلول موسم حرث الكيف من كل سنة بجماعات
كتامة واساكن بإقليم الحسيمة وغمارة بإقليم الشاون، تكثر النزاعات على أحقية وملكية
الأراضي المخصصة لزراعة الكيف والاعتداءات المسلحة بين الدواوير والعائلات المحلية،
إلى درجة الهجوم المسلح بالهراوات والسكاكين والاسلحة البيضاء.
وهي الحالة التي عرفها ساكنة دوار تمكونسا
اولاد الشيبا، حسب رواية الفاعل الجمعوي محمد
الشيبة يومي السبت والاحد المنصرمين 13 و14 ماي 2018 ...حيث قام أزيد من 30 شخص مدججين
بالهراوات والسكاكين والسيوف من دوار اعشوش الكائن بجماعة اساكن بالهجوم على منازل
اولاد الشيبا بمكان سكناهم بتمكونسا، وقاموا بتخريب الآبار والتهجم على النساء والتحرش
بهن ومحاولة اغتصاب إحداهن، الشيء الذي سبب إغماءات اوإصابات خطيرة على مستوى الرأس
والأطراف في صفوف عائلة الشيبا، فضلا عن الرش بغاز الكليموجين والرمي بالحجارة وتخريب
معدات مركز غابوي يتواجد بمحاذاة مساكن اولاد الشيبا، ..يضيف محمد الشيبة
وأوضح المتحدث، أن الاعتداء خلف نقل ضحيتين
(ابراهيم الشيبا وعبد السلام الشيبا ) على وجه الاستعجال إلى كل من مستشفى الحسيمة
وفاس بسبب خطورة الإصابة، حيث يرقدان هناك في حالة حرجة ،فضلا عن تدخل الوقاية المدنية
التي انتقلت إلى عين المكان من أجل إنقاذ وإسعاف امرأتين إحداهما حامل في شهرها السادس
تعرضتا لحالة اختناق شديد بسبب استنشاقهم غاز
الكليموجين الذي تعرضتا له من قبل المهاجمين من اعشوش .. !!!!!
وجذير بالذكر يضيف الشيبة، أن الهجوم جاء
بعد حكم المحكمة ابتدائيا واستنافيا بأحقية وملكية اولاد الشيبا للارض المتنازع عليها،
الشيء الذي لم يتقبله ساكنة اعشوش متجاهلين ورافضين الامتثال إلى أحكام القضاء ومتسببين
في الهجوم المسلح العمدي على منازل الغير، وما صاحب ذلك من ضرب وجرح وتخريب للمتلكات
الخاصة وممتلكات إدارة المياه والغابات.