أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية ، اليوم
الإثنين 21 مايو ، بيانًا تستنكر فيه بأشد العبارات، نقل دولة الباراجواي لسفارتها
لدى الكيان الصهيوني من تل أبيب إلى القدس، مشددة على أن ذلك القرار إياه عدوانا صارخا
على الشعب الفلسطيني وحقوقه وانتهاكا فاضحا للقرارات الأممية، ذات الصلة وللشرعية الدولية
وللقانون الدولي.
وأكدت الوزارة، مجددا متابعتها الحثيثة
لهذا الملف، بهدف تعزيز وتعميق الجبهة الدولية الرافضة للإعلان الأمريكي بشأن القدس،
والمنددة بقرار نقل السفارة الأمريكية إليها.
وقالت: "إنها تواصل العمل من أجل التصدي
لمواقف الدول التي نقلت سفاراتها عبر اتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية والقانونية،
الكفيلة بملاحقتها على عدوانها غير المبرر ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه"، مشيرة
إلى الجهود التي تبذلها لضمان خلق رأي عام محلي في تلك الدول رافض لقرار الزمرة السياسية
الحاكمة.
وكان رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس قد افتتح
اليوم الإثنين سفارة بلاده في إسرائيل في مدينة القدس، ما يجعل بلاده ثالث دولة تتخذ
هذه الخطوة المثيرة للجدل بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.
وألقى كل من كارتيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو كلمة أثناء مراسم افتتاح السفارة في الحديقة التكنولاجية في المالحة
بالقدس الغربية. وعلقت لافتات باللغات الأنجليزية والعبرية والعربية، كما علقت أعلام
باراغواي بالقرب من مداخل السفارة.
وأعلن كارتيس المعروف بصداقته لإسرائيل
معلقا على نقل سفارة بلاده من تل ابيب إلى القدس "أنه حدث تاريخي"،مضيفا أن هذا العمل له مغزى عميق بمعنى أنه يعبر عن صداقة
باراغواي الخالصة والتضامن الكامل مع إسرائيل.
من جهته قال نتانياهو إن التعاون بين الدولتين
سيزداد من خلال التعاون في مجالات مثل الأمن والزراعة والتكنولوجيا.
وحري بالذكر، أن السفارة الاميركية نقلت
إلى القدس في 14 اماي، حيث شهد ذلك اليوم مواجهات دامية على حدود قطاع غزة، أسفرت عن
مقتل حوالى ستين فلسطينيا وجرح أكثر من ألفين بنيران الجيش الإسرائيلي، تزامنا مع الذكرى
السبعين للنكبة وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.
وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية عام
1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي
وضمنه الولايات المتحدة.
ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية صلب النزاع بين إسرائيل،كما يعتبرونها عاصمة لدولتهم
المنشودة.