adsense

/www.alqalamlhor.com

2018/05/22 - 6:19 م

Résultat de recherche d'images pour "‫عمالة الجديدة‬‎"
أثار خبر زيارة ميمونة للملك محمد السادس إلى مدينة الجديدة، موجة من تحرك المسؤولين بالمدينة على وجه السرعة بهدف تغيير معالم المدينة “الشاحبة” إلى مدينة خضراء، في عملية تزيين غير مسبوقة تشهدها عاصمة دكالة، وهو ما خلف موجة من السخرية اللاذعة والانتقاد الحاد من طرف عدد من سكان المدينة للمسؤولين وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم والمجلس البلدي المعني الأول بحملة التزيين. 

وفي هذا السياق، صدرت  توجيهات بالتعبئة الشاملة لكافة الموارد البشرية واللوجيستيكية للجماعات التابعة للإقليم استعدادا وتهيئا لهذه الزيارة ، كما تعقد على مدار الساعة وطيلة  هذه الأيام اجتماعات متواصلة من أجل “إنجاح الزيارة الملكية التي ظلت ساكنة الجديدة ترتقبها منذ مدة”.


 وقد تم وضع برنامج عمل وزعت خلاله المهام والتكليفات، وهي “العملية التي تابعها بشكل مباشر أعضاء المجالس ورؤساء المصالح المختصة بالعمالة بشكل شخصي  دون إغفال أدق التفاصيل”، و في الوقت الذي تتزين فيه المدينة بأبهى حلة فرحا وترحيبا بعاهل البلاد، “يتم وضع اللمسات الأخيرة في تبليط الحفروصباغة الممرات وتنظيف  الشوارع والطرقات التي من المنتظر أن يمر بها الموكب الملكي .
، ورغم ما يروج له بعض المسؤولين على أن التحرك من أجل تزيين المدينة جاء تسريعا لمسار عمل وخطة امتدت لأكثر من سنة تروم الاهتمام الشامل بتأهيل المشهد الحضري للمدينة ، إلا أن هذه الخطوة  قوبلت بانتقادات واسعة من لدن سكان المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمع كل المعلقين على أن المدينة كانت ستظل على حالها لولا الزيارة الملكية .

وتساءل عدد من نشطاء الفيسبوك “أين كان المسؤولون قبل الإعلان عن الزيارة الملكية؟ ولماذا شرعوا في عملية «الماكياج» مباشرة بعد تأكد نبأ الزيارة الملكية؟ ولماذا يخاف المسؤولون من الملك ولا يخشون خالقهم، ولماذا لا يطالب المجتمع المدني بوضع قانون يعاقب المسؤولين عند قيامهم بالتمويه وإظهار عكس واقع المدينة؟”، مشيرين أن الزيارة الملكية المرتقبة دفعت المسؤولين إلى زرع أشجار جاهزة  من منابت ، كما تسبب الإصلاح المفاجئ لبعض الطرق المهترئة في عرقلة حركة المرور. 

وسجل  أن أشغال الترميم والتزيين بدأت بوتيرة مرتفعة في الشوارع الرئيسية التي سيمر منها الموكب الملكي بعد أن كانت منعدمة على أن زيارة الملك للمدينة هي التي جعلت المسؤولين يقفون على قدم وساق على الإصلاحات التي تهم إصلاح الطرق، وتأهيل الإنارة العمومية، وغرس وسقي النباتات والأغراس التي تغطي ملتقيات الشوارع الكبرى، وبعض المناطق الخضراء على قلتها بالمدينة، وصباغة الأرصفة، وكنس الأتربة، وجمع النفايات، حيث جندت السلطات عدد كبير من المعدات والآليات، واستعانت بعمال الإنعاش وشركة النظافة للقيام بهذه الأشغال التي تروم إخفاء حقيقة الوضع وكل النقط السوداء بمدينة الجديدة.