تعرض مدير جريدة القلم الحر الإلكترونية
لجهة فاس ـ مكناس لعدة أساليب التهكم والسب من طرف من يسمون أنفسهم مناضلون مقنعون
على شاكلة "انونيموس"، حيث هاجم صاحب الحساب الفيسبوكي المجهول ذات المدير
على أن الصحافيين لا يبلغون الواقع المزري لبعض المناطق التي تعرف عزلة ونقص في أهم الخدمات العمومية من إنارة و ماء صالح للشرب ومدارس
ومستشفيات تليق بالإنسانية.
وأعطى المقنع مثال ما تعانيه ساكنة منطقة
عين شكاك التابعة لنفوذ إقليم صفرو، و لما حاول السيد المدير التفاعل مع هذا المناضل
الوهمي لمده بما يتوفر عليه من أدلة أو صور وڤيديوهات، توثق مزاعمه انبرى له بالسب
والتهكم ودعا (مدير الجريدة) ليكتب عن فساد المنتخبين والإدارات العمومية، دونما حاجة
لوسائل الإثبات، معتقدا أن الصحافة لا تؤطرها قوانين، بل مجرد وسائل إعلام ثرثارة تتكلم
عن أعراض الناس وتنشر أفكار التطرف الاجتماعي
دون حسيب أو رقيب.
وفي تعليقه على ذلك، أجاب مدير الجريدة
عن صاحبنا، بأن جريدة القلم الحر شأنها شأن باقي الصحف و الجرائد النزيهة ملزمة باحترام
قانون الصحافة والإعلام، وتعتمد أدبيات وأخلاق نشر الأخبار بعد حصولها على كافة الدلائل
وتواصلها مع جميع الأطراف المتداخلة في ملف ما، لأخذ جميع وجهات النظر لتقدم المعلومة
لقرائها الاعزاء ليتسنى لهم أخذ الموقف الصحيح.
وأردف مدير الجريدة، أن هدفه إيصال المعلومة
بشكل سليم للقراء كما أنه صحفي، وبالتالي فهو مناضل بطبعه انطلاقا من مكانته الإعلامية
كصحفي، وأيضا مناضل حقوقي عضو المجلس الوطني بالمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان.
وأوضح أنه لا ينشر فقط الأخبار التي تتناول
الفساد عموما، بل يقدم لمتابعيه مقالات إشادة وتشجيع الكفاءات الوطنية بشتى المجالات
(الاجتماعية، السياسية، الحقوقية، ...)، ولا
يمكنه في المقابل أن يجامل أحدا أو أن يكتب تحت الطلب، مذكرا أن المغرب يزخر بأطر أكفاء
في جميع الميادين داخل و خارج أرض الوطن.
واختتم الصحفي مدير الجريدة دعوته لما يسمون
أنفسهم مناضلو الفيسبوك بالنزول للشارع، والكشف عن هويتهم علانية إن كان فعلا يدافع
عن حقوق الفقراء، وأنه يريد خيرا لهذا البلد عوض الضرب والتشهير بالحياة الخاصة للأفراد.