بقلم الأستاذ علي أبو رابعة
فى جو تسوده طلقات الرصاص، قال الصغير صارخا
باكيا :
"أبى أسفل ذراعك خذنى؛لعلى أشعر بالأمان
أسفله
،ابنك خائف قلبه
".
الأب حائر ،لا يعرف ماذا يفعل، إلا أن يضمه
إليه؟! ..يريد أن يشق صدره ،فيضع صغيره فيه ،لكنه لا يستطيع .
-"أبى ،رصاص المجرمين يدمى أذنى..صراخات الموت
ترهبنى..أبى ،أستنشق رائحة الموت تحيطنى ،أبى افعل شيئا ..أبى ،كن لى درعا وحصنا ."
فشرع الأب فى الصراخ والصياح فى وجه الأعادى
:" واجهونى، اقتلونى ،لكن اتركوا ابنى ، لآ ابنى ..لآ ..لآ ..آه..آه، وا بناه،
وا صغيراه ".
فابتسم الأب وابنه ينزف دما :" يا
من قتلتموه.. ابنى حى ."
وما إن انتهى من صيحته، إلا ورأى نفسه غارقا
-هو الآخر -فى دمه.