بقلم الأستاذ علي أبو رابعة
إن الحاضر الذي نحياه اليوم بكل ما يحتويه
من تأزمات فى شؤونه ،لا يحمل فى جعبته إلا شرا لمسلمى الشرق ،كما كان الحال منذ جيل
مر فى آسيا وأروبا ،حيث شنت العديد من حملات القتل والسحق والدهس لكل مسلم فى بلاد
الغرب ،والآن فى هذه العهد العلمى والتكنولوجى الجديد ،يتم تدشين حملات آخرى بطريقة
حديثة ممنهجة ضد مسلمى الشرق .
حيث إكتشفوا- مؤخرا- أن الاسلام فكر ،ومهما
قتلوا من مسلمين ،فسوف يولد مسلمون جدد ؛لأن الفكر لم يمت بعد ،فاتجهوا لقتل الاسلام
-حديثا- فى عقر داره ،عن طريق زعزعزة الذاكرة الفكرية للإسلام ومناهجه ،بتوليد داعش
بأطوار نموه ؛حتى تزرع الفتنة وتسود بين المسلمين ؛وحتى يكره العالم -كذلك- فيما يسمى
بالاسلام ،عن طريق إقرانه بلفظة إرهابى ،فلا يماريهم ويجادلهم أحد فيما سيفعلونه بالمسلمين
.
وكان من الواجب أن اذكر أولا ،و ليس آخرا
،المرحلة التى تسبق الاكتشاف ،بأنهم أرسلوا للعرب ترسانة قذرة- يلقبونها بالإسرائيل-
كى تكون الذريعة التى تمثل قاعدة التدشين لحملات القتل وسفك الدماء ،من اجل استنزاف
طاقاتهم ،وبالتالى دحضهم نهائيا، وأيضا لنشر الفتن واستخدام سياسات ميكافيلية من أجل مجتمعهم الجديد ..أعلونها مسبقا" نحن
نحلم فى مجتمع اسرئيلى من الفرات للنيل .."