في سابقة من نوعها ، وتفعيلا منه لدوره
النيابي والبرلماني داخل قبة البرلمان ، وجه السيد رشيد الفايق النائب البرلماني عن
فريق التجمع الدستوري سؤالا برلمانيا مباشرا للسيد وزير السياحة محمد ساجد خلال جلسة
الأسئلة الشفوية الأسبوعية ، كشف خلالها اللثام عن وجه مظلم مما أصبحت تعيشه مدينة
فاس اليوم من تدن مهول لمكانتها السياحية والثقافية التي ميزتها لعقود
..
النائب البرلماني وبصوت مرتفع غيور على
واقع ومستقبل مدينته أعطى مقارنة صائبة بين مدينة فاس ومدن كأكادير ومراكش ، متسائلا
في ذات الوقت وبلسان حال المتحسر ، لماذا فاس لا ترقى لدرجة الاهتمام الذي تحضا به
هاتين المدينتين ، علما -يضيف النائب البرلماني - أن بها من المؤهلات والبنيات التحية
العملاقة ما يؤهلها كي تأخد ريادة الاقتصاد السياحي محليا ووطنيا.
رشيد الفايق لم يوفوت هذه الفرصة البرلمانية
ليذكر السيد ساجد بأن لفاس محطة جوية عملاقة هي مطار فاس سايس الدولي بإمكانها أن تجعل
من فاس قبلة سياحية مفضلة للعديد من سياح العالم ، في حال الاشتغال على البنيات السياحية
وفضاءات الاستقبال بالعاصمة العلمية.
النائب البرلماني التجمعي عن الدائرة الجنوبية
فاس، أشار في معرض سؤاله الشفوي المباشر للمجهودات التي يقوم بها الوزير الوصي على
القطاع مند تعيينه من طرف صاحب الجلالة من أجل اعادة الاعتبار للقطاع السياحي وجعله
رافعة اقتصادية محورية للتنمية المستدامة مكتملة العناصر ، منتقذا في ذات الوقت الطريقة
المبتدلة والعشوائية التي عرفها تسيير القطاع من لدن سلفه الاستقلالي السابق.
يشار إلى أن سؤال السيد رشيد الفايق، لقي
استحسانا كبيرا من لدن ساكنة عمالة فاس، كون أن الصيغة والطريقة التي صيغ وألقي بها
السؤال أبانت أن لفاس نائبا برلمانيا شجاعا وصريحا يصرخ بحرقة وقوة دفاعا عن فاس وساكنتها.