adsense

/www.alqalamlhor.com

2017/08/18 - 11:35 ص


نظّم المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، مساء الخميس بسطات، بشراكة مع الهيئة الوطنية لمغاربة العالم، ندوة تحت عنوان "المغرب بين هجرة الشمال والجنوب"، ناقش من خلالها عدد من الباحثين والأكاديميين ظاهرة الهجرة الخارجية وأسبابها وانعكاساتها السلبية والإيجابية على الدول المستقبلة.
عزيز وهبي، عن الهيئة الوطنية لمغاربة العالم، قال، في كلمته بالمناسبة، إن هذه الندوة، التي شارك فيها مختصون وأكاديميون وباحثون من مختلف بقاع العالم، تلامس قضايا المهاجرين في شموليتها، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، متمنيا الخروج بتوصيات ورفعها إلى الجهات المعنية، انطلاقا من الطرق التي تسلكها الدول الأوروبية في استقبال المهاجرين وكيفية تمتيعهم بحقوقهم وإدماجهم في مجتمعات الدول المستقبلة.
من جهته، قال الدكتور نجيب الكتاني، رئيس منظمة مغرب إفريقيا للثقافة والتنمية، إن الهجرة شكّلت موضوعا مهمّا بصفة عامة منذ قدم التاريخ، سواء بالنسبة إلى المغاربة المهاجرين أو المهاجرين الذين يقصدون المغرب من الدول الإفريقية جنوب الصحراء، بعدما كان المغرب نقطة مرور إلى أن أصبح اليوم مكان استقرار المهاجرين في انتظار توجههم إلى أوروبا.
وأشار المتحدث إلى أن ما يقارب 67 في المائة من المهاجرين قادمون من دول غرب إفريقيا "سيداو"، التي ينفتح عليها المغرب على قاعدة رابح رابح، داعيا المسؤولين إلى الوعي بهذا الحدث، معتبرا ذلك التكتل الدولي لغرب إفريقيا مكسبا للمغرب، مع أخذ الاحتياطات اللازمة وتوفير الآليات سواء من الناحية القانونية والطاقة الإيوائية لاستيعاب الجالية الإفريقية المتوافدة على المغرب في استباق للأحداث.
وأوضح الكتاني أن الجالية لا ينبغي أن ننظر إليها كعبء على المغرب، بل ينبغي أن يستفيد المغرب من قدرات المهاجرين، على المستوى الثقافي أو اليد العاملة.
وقلل المتحدث من أهمية الأحداث التي يمكن أن يخلقها المهاجرون على المستوى الأمني كما حدث في فاس، داعيا إلى تقنين وجود الأفارقة فوق الأراضي المغربية تفاديا لبعض الانزلاقات الأمنية، واستثمار وجودهم كقيمة مضافة للمغرب كتلك التي يقدمها المغاربة للدول الأوروبية.
وفي الموضوع نفسه قال عبد الطيف الفكاك، أستاذ التعليم العالي للتجارة والمقاولات ومدير البحث في مدرسة الدكاترة، إن الحركة الهجرية في العالم تصل إلى 68 مليون شخص في حالة هجرة، موضحا أن أنواع الهجرة تجاوزت السببين الاقتصادي أو السياسي؛ بل أصبحت هجرة لأسباب مناخية كنقص المياه التي تخلق للإنسان مشاكل عدّة.
وشبّه الفكّاك، في كلمته التي ألقاها خلال أشغال هذه الندوة، تسيير حركة الهجرة بتسيير المقاولة؛ وهو ما يتطلب موارد بشرية جديدة تتميز بالحكمة والأخلاق السياسية الكبيرة، والشفافية الاقتصادية لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستحقاق للجميع وتكريس دور الجهوية على مستوى التسيير.
واستحضر المتحدث عدم استفادة مغاربة الخارج من الحق الدستوري في ولوج البرلمان؛ وهو ما يفوّت على المغرب الاستفادة من الأدمغة المهاجرة، مطالبا بنهج منظور وتصور بعدي عالمي وقاري بالنظر إلى العدد الكبير للمهاجرين على المستوى العالمي.
الأوقات المغربية