تواصل جريدة القلم جرد كل كبيرة وصغيرة،
تهم ملف الحراك التمريضي بالمغرب بقيادة حركة الممرضات والممرضون من أجل المعادلة الإدارية
والعلمية، وفي هذا الصدد تم لقاء خاص وحصري مع أحد الوجوه النضالية البارزة، ويتعلق
الأمر بالممرض "عثمان الأشلم" عضو المجلس الوطني للحركة، وهو منسق إقليم
القصر الكبير، حيث سيجيب عن ثلاث أسئلة آنية تهم مستجدات وتطورات الملف المتنازع عليه منذ ما يقارب السنتين، وكذا
الخطوات النضالية المستقبلية التي ستخوصها الحركة، بداية نشكر السيد عثمان على سعة
صدره وقبوله الإجابة على هذه الأسئلة.
س : كيف استقبلتم كحركة الإعلان عن فتح
مباراة ولوج سلك الماستر خاص بالممرضين برسم السنة الجامعية 2017/2018 ؟
ج: في الحقيقة سررنا في بداية الأمر لما
وصلنا خبر الإعلان عن هذا المسلك، وكنا قد اعتبرناه فاتحة خير على الأطر التمريضية
التي تمضي عطلتها الصيفية للعام الثاني على التوالي على وقع الاحتجاجات، لكن بعد الإطلاع
على كل تفاصيل الإعلان كانت صدمتنا كبيرة، وازداد يقيننا أن الوزير الحالي لا نية له
في التصالح مع الممرض المغربي، ولا ينوي أبدا الاستجابة الفعلية لمطالبه المشروعة،
وبالرجوع لعيوب ذلك الماستر حددت الحركة ذلك فيما يلي؛ اعتماد ماستر يتيم بعيدا عن
تخصصات العلوم التمريضية، حيث أنه يهم الجانب البداغوجي فقط، عدد المقاعد ضئيل جدا
140 مقعدا لأزيد من 12000 ممرضة و ممرضا، عدم فتح هذا الماستر بمعاهد الصحراء، وبالتالي
الإقصاء الضمني لزملائهم بالاقليم الصحراوية، شروط تعجيزية لإعداد الملف خاصة ما يتعلق
بالمشروع المهني، ضرورة الحصول على الموافقة من الرؤساء المباشرين لمتابعة الدراسة
وهو ما فتح المجال للبعض لتصفية حساباتهم مع اخواننا و اخواتنا تلشرفاء، وأخيرا اعتماد
شرط التوفر على أقدمية أربع سنوات أقدمية بالنسبة للمرضين المزاولين، مع إعفاء الخريجين
الجدد من هذا الشرط وبذلك ضاع مبدأ تكافؤ الفرص.
س : هل اتخذتم قرار مقاطعة هذا الماستر داخل الحركة؟
ج : رغم أنه هناك إجماع على هذا الماستر
بأنه محاولة لذر الرماد في العيون، وخلق التفرقة في صفوف الممرضين و خاصة داخل الحركة،
إلا أن المجلس الوطني لحركة الممرضات و الممرضين لم يتبنى خيار المقاطعة لعدة أسباب،
أولا لأنه يهم شريحة واسعة من المرشحين، وبالإ ضافة إلى أن هناك الممرضين المجازين
الممارسين بالمستشفيات والمراكز الصحية، هناك أيضا فئة الأساتذة الممارسين بمعاهد وزارة
الصحة لتكوين الممرضين، وهناك كذلك الخريجين الجدد من هذه المعاهد، والذين هم بالمناسبة
أول فوج تخرج في إطار نظام إجازة-ماستر-دكتوراه المعتمد منذ 2013، وبالتالي فإن الحركة
تركت الفرصة للجميع ليقرر عن محض إرادته، ولحد الآن الملاحظ هو عدم التقدم لهذه المباراة
من طرف الممرضين المناضلين داخل الحركة.
س : ما هو مآل ملفكم المطلبي، وخاصة التسوية الإدارية؟ و بماذا
ستواجهون التأخر في الاستجابة لهذا المطلب؟
ج : مطلب التسوية الإدارية لدبلوم ممرض
مجاز يسلكيه الأول والذي من المفروض إدماج حاملي هذه الدبلومات تواليا بالسلمين 10
و 11، عوض السلمين 9 و 10، وأيضا خلق درجة خارج السلم مع الاحتفاظ بالمكتسبات الإدارية
و الاثر الرجعي المالي منذ سنة 2004، يعتبر جزءا لا يتجزأ من الحل بالموازاة مع الاعتراف
الأكاديمي بدبلوماتنا كإجازة وطنية، تخول لنا المشاركة في مباريات ولوج سلك الماستر
بالجامعات المغربية والمعاهد التابعة لوزارة الصحة، ومن هنا أجزم أننا لن نتوقف عن
الاحتجاج بكافة الأشكال النضالية المسموح بها قانونيا، حتى إرساء هذا الحق بالجريدة
الرسمية الضامن الوحيد لحل هذا الملف المعمر طويلا، وبالمناسبة فنحن كحركة خضنا الأسبوع
المنصرم عدة وقفات احتجاجية أمام مقر مندوبيات وزارة الصحة، وأمام المراكز الاستشفائية
الجامعية باكثر من 50 موقع إقليمي، وسيكون موعدنا مع الشارع يوم الخميس المقبل أمام
مقرات ولايات الجهات، وسنكون مظطرين لخوض خامس اضراب عام بقطاع الصحة لمدة 48 ساعة
يومي 9 و 10 غشت القادم، ونحمل وزير الصحة تبعات هذه الإضرابات التي تضر بمصالح المرضى
بالمؤسسات الصحية المغربية.