على إثر توجيه العديد من جمعيات المجتمع
المدني بمدينة مليلية دعواتها للأستاذ النقيب محمد زيان المنسق الوطني للحزب المغربي
الليبرالي، قصد المشاركة في المسيرة المزمع تنظيمها مساء اليوم الثلاثاء 18 يوليوز
2017 بالثغر المحتل، تضامنا مع معتقلي حراك الريف ودعما لمطالبه الاقتصادية والاجتماعية
المشروعة.
عقد أعضاء المكتب السياسي للحزب المغربي
الليبرالي اجتماعات متوالية مع قيادته المركزية، وكذا مع مناضليه في كل من الحسيمة
والناظور ومليلية المحتلة، كما استمع بإسهاب لآراء ومواقف بعض معتقلي الحراك وعائلاتهم
حول هذه المبادرة والذين أبانوا عن روح وطنية عالية واستعداد غير مسبوق للتضحية بالغالي
والنفيس من أجل إعلاء راية الوطن واستكمال وحدته الترابية.
وعليه، فقد تقرر بعد استشارة جميع هياكل
الحزب ما يلي:
أولا: الاعتذار عن مشاركة المنسق الوطني
للحزب المغربي الليبرالي في مسيرة مليلية احتراما لمبادئ الحزب الراسخة وقناعات منسقه
الوطني، فيما يخص المطالبة بتحرير الثغور المحتلة التي تظل ذات أولوية عن كافة المطالب
الأخرى.
ثانيا: يعبر الحزب المغربي الليبرالي عن
تقديره العميق لموقف بعض عائلات المعتقلين، الداعم لموقف المنسق الوطني الأستاذ محمد
زيان الرافض للمشاركة في مسيرة مليلية، وهو ما يؤكد صدق وطنيتهم، واستمرارهم على نهج
جدهم المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي وباقي المجاهدين الذين أفنوا حياتهم من أجل
وحدة الوطن وتحرير أراضيه، كما يفضح بالملموس زيف ادعاءات أحزاب الأغلبية حول نوايا
الحراك الانفصالية وخدمته لأجندات أجنبية.
ثالثا: يتقدم الحزب المغربي الليبرالي بشكره
لمغاربة مدينة مليلية وكل المشاركين في تظاهرة اليوم على تضامنهم مع إخوانهم في مدينة
الحسيمة، وهو ما يحمل دلالات عميقة على وحدة الشعب المغربي وتلاحمه، وإيمانه المطلق
بمصيره المشترك.
رابعا: يؤكد الحزب المغربي الليبرالي على
استمراره في مواصلة النضال من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ودعم مطالب
حراك الريف الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية، ومحاربة كل أشكال الفساد والمفسدين.
خامسا: يجدد الحزب المغربي الليبرالي تأكيده
بأن المقاربة الأمنية في التعامل مع الحراك الشعبي في الحسيمة والنواحي أثبتت فشلها،
وأن استمراريتها لا تزيد إلا في شحن الأجواء وتوتيرها، ولا تساهم بأي شكل من الأشكال
في تهدئة الأجواء وبعث روح مصالحة حقيقية.