adsense

/www.alqalamlhor.com

2017/07/14 - 10:56 م


قدمت إدارة مهرجان فازاز الوطني للتراث الأمازيغي مساء يوم الأربعاء 12 يوليوز 2017، بدار الثقافة لافياط(المديرية الجهوية للثقافة جهة فاس مكناس) أطوار البرنامج العام للمهرجان المنظم باموزار كندر أيام 21 و22 و23 يوليوز، ويحمل اسم الفنانة الراحلة ابن مدينة خنيفرة 'يامنة ن اعزيز'، ويتوزع المهرجان على أربعة محاور رئيسية تتعلق ب التراث الشفهي لمنطقة الأطلس المتوسط التي يوجد فيها بعض الأنماط المهددة بالانقراض، ومحور آخر سيتناول فن التبوريدة، ومحور فن الطبخ التقليدي، ومحور الندوات العلمية والفكرية وأنشطة رياضية تراثية.
وقال 'نور الدين العباس' رئيس جمعية اسوريف للثقافة الشعبية باموزار كندر، المنظمة للمهرجان بأن 'فازاز' هي كلمة تعني بالأساس قرية أثرية بنواحي خنيفرة، استعملها المؤرخون القدامى للتعبير عن الأطلس المتوسط، وجاء المهرجان للحث على ضرورة الحفاظ على التراث اللامادي أساسا والدعوة لتثمينه وتحقيق إشعاع ثقافي للمنطقة، ليؤكد أن على أن التراث الثقافي لا سلطة له إلا التي يستمدها من مجتمعه ولو كان مدرجا على لوائح اليونسكو، هذه الأخيرة سيكون ممثلا عنها حاضرا لمتابعة أنشطة المهرجان، ومن هنا يناشد الضمائر الحية في المجتمع للمحافظة على هذا التراث الثقافي اللامادي في عصر التطور وانتشار وسائط رقمية جديدة.
وعبّر 'نور الدين العباس' مدير المهرجان عن افتخاره بتأسيس المهرجان السنة الماضية في محاولة جادة من أجل تثمين التراث المحلي، داعيا إلى ضرورة دعم المهرجان الذي تأسس وينعقد هذه السنة بمجهودات أغلبها ذاتية، في الوقت الذي تحظى فيه مهراجانات بالدعم السخي ولو أن التراث فيها مجرد شعار يتغنى بها المنظمون وخاصة في جهة فاس مكناس.
وعاد مدير المهرجان إلى بداية سنوات 50 من القرن العشرين، لمّا انطلقت الفنانة الراحلة 'يامنة ن اعزيز' في التأسيس لمسارها الفني الطويل بصوتها الخلاب والقوي إلى جانب فنانين معروفين، مكنها من نقش اسمها في التراث الثقافي والشفهي المغربي، منطلقة من قرية صغيرة تقع نواحي خنيفرة، ويعتبر حمل اسمها لهذه الدورة تكريما حقيقا لها، والتفاتة ورد الاعتبار للرواد الأوائل الذين قادوا المغرب نحو غد جديد مبني على التضحية ونكران الذات.
وأضاف مدير المهرجان بأن التراث هو كل التعابير الفنية المتوارثة عن الأجداد والتي يجب نقلها بكل أمانة للأجيال الجديدة، جاء فيها الانفتاح على فن 'التبوريدة' من أجل تقريبها من الشباب الذي يفضل معانقة تراث الآخرين ناسيا أو متناسيا تراثه الحقيقي، كما أن المهرجان يقول 'نور الدين العباس' في مرحلته التأسيسية يخطو بتأن وحذر بغاية تثمين التراث بالمنطقة اموزار كندر والأطلس المتوسط، والابتعاد عن أساليب البهرجة الكبيرة في التعامل مع هذا التراث، وسيعملون كل دورة على التطرق لمواضيع مختلفة مرتبطة بما هو محلي تعبر عن الارتباط الوثيق بالأرض وتعزز الشعور بالانتماء والافتخار بالموروث اللامادي.