شهدت عين الشكاك صبيحة يوم 29 يوليوز
2017، أي يوما قبل حلول ذكرى ميلاد ملك البلاد، حدث "افتتاح" رسمي لمقر مجلس
جماعتها المحلية الجديد، ترأسه عامل إقليم صفرو السيد عبد الحق حمداوي، و إن كان
قد جرى قبل أكثر من شهرين، و تحديدا يوم 25 مايو، افتتاح فعلي لم يعر القائمون به أهمية
لمعنى ألا يكون بينهم ممثل لسلطة المراقبة الإدارية طبق منصوص الفصل 145 من دستور المملكة،
و ما يعنيه ذلك لاحقا من إفقاد بروتوكول التدشين هذا رمزيته القانونية، حيث بدا جليا
آنئذ اكتفاء بحضور برلماني "وزير سابق"، أثناء حفل احتفال "جماعي"
هناك بصعود فريق أمجاد عين الشكاك لكرة القدم إلى القسم الثالث الممتاز.
الحدث الذي تم تقديمه علنا كثمرة عمل سياسي،
و خارج ما تلزم به الأدبيات الجمعوية بل و القطاعية أيضا، إذ تم تجاوز مقر الجمعية
الرياضية العريقة و حتى دار الشباب...، و باستعادتنا لشريط أحداث سابقة، على ضوء هذا
المعطى الدقيق، أثار انتباهنا تصريح لرئيس نادي وفاق عين الشكاك، حول تمكين النادي
الأول من حافلة جماعية، و السماح له بتغيير ملامحها في 18 مارس 2016، أي قبل محض إدراج
مقترح تفويتها رسميا له في جدول أعمال جلسة 5 مايو من نفس السنة،مشيرا إلى خطورة ما
يجري من استهتار ارتياعي سافر بحرمة الأملاك و الاستحقاقات العمومية،مقابل تعسير أن
يتمكن منها غير الموالين،وفق سيناريوهات إكراه معنوي، لا ينهيه سوى مزيد من الإخضاع
عبر التضييق على المجتمع المدني الديمقراطي المستقل،الساعي إلى تنزيل حقيقي لمتطلبات
الديمقراطية التشاركية المحلية...
حدث تدشين مقر جماعي جديد بعين الشكاك إذن،
لا يبدو إيذانا رسميا ببداية عهد جديد حسب مضمون التصريح السالف؛ إنه تزكية للأمر الواقع،
و بشكل استرق مشروعية إقليمية رسمية على مسلسل عبث معلوم الأطراف بمنظومة الحق و القانون
في جماعة، يبلغ عدد سكانها 20456 نسمة مقسمين على 4048 أسرة، و لا يفوقها تعدادا سوى
بلدية مدينة صفرو نفسها.