adsense

/www.alqalamlhor.com

2017/07/17 - 12:16 م


اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الاثنين 17 يوليوز 2017، المسجد الأقصى تحت حماية أمنية مشدّدة، في ظل إفراغ المسجد من حرّاسه ومن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية الذين رفضوا القيود المفروضة عليهم للدخول إلى الأقصى.
وذكرت وكالات الأنباء، أن مجموعة من المواطنين المقدسيين وحراس الأقصى وبعض موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، رفضوا لليوم الثاني على التوالي، الدخول إلى المسجد عبر البوابات الإلكترونية المنصوبة على مداخله، في خطوة احتجاجية ضد الإجراءات الإسرائيلية المفروضة على المسجد.
وأضافت أن شرطة الاحتلال أعادت اليوم فتح “باب المغاربة”، وسمحت لـ 65 مستوطنا باقتحام باحات الأقصى دون وجود حرّاسه بعد منعهم من الدخول للمسجد، ورفض البعض الآخر الدخول عبر البوابات الإلكترونية.
وأكّدت أن قوات الاحتلال منعت تجمهر المقدسيين في “باب الأسباط”، وقامت بإبعادهم إلى أزقة البلدة القديمة بالقوّة من خلال القوات الخاصة المدججة بالسلاح.
وترفض أعداد كبيرة من المقدسيين الخضوع للإجراءات الإسرائيلية، ويصرّون على إقامة الصلاة قرب “باب الأسباط.
وذكرت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”، أن 18 فلسطينيًا أُصيبوا على مدار يوم أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم، ومنعهم من التواجد قرب “باب الأسباط”، حيث اعتصموا وصلّوا في باحته.
ودعت المرجعيات الدينية في القدس إلى رفض ومقاطعة كافة إجراءات الاحتلال المتمثلة في تغيير الوضع القائم بالأقصى، ورفض التعامل مع البوابات الإلكترونية، وعدم الدخول للمسجد الأقصى بشكل قطعي من خلالها.
ودعت إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وإقامة الصلاة والتعبّد فيه، وفي حال استمرت الشرطة في فرض إجراءاتها التفتيشية، أن تُقام الصلاة أمام أبواب الأقصى وفي شوارع القدس وأزقتها.
وفي مشهد مؤثر  تجمع العشرات من رجال مدينة القدس المحتلة ونسائها، داخل المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة.
وقام الشبان المتجمعون من داخل المسجد الأقصى الليلة الماضية، بالتأكيد أنهم باقون في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة بحق كل ما هو مقدسي، وأنشد الشبان بشكل مؤثر أغنية “سوف نبقى هنا كي يزول الألم…”،
وتشهد مدينة القدس حالة من الغليان عقب الاعتداءات المتكررة من قبل قوات الاحتلال على المقدسيين وقيامهم بالاعتداء بشكل همجي على النساء، في حين حولت “إسرائيل” مدينة القدس المحتلة لثكنة عسكرية، وتحاول سلطات الاحتلال فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى المبارك، قد تصل إلى مرحلة تقسيمه.