adsense

/www.alqalamlhor.com

2017/07/01 - 8:58 م


تنفس الاستقلاليون الصعداء بعد نجاح اجتماع اللجنة التحضيرية يومه السبت فاتح يوليوز الجاري، المقرر للمؤتمر الوطني 17 لحزب الاستقلال في تحديد تاريخ انعقاده أيام  29 -30 شتنبر وفاتح أكتوبر بالاضافة  إلى الإتفاق على نسب تمثيلية الأقاليم بالمجلس الوطني، لتكون خلاصة اللقاء هو تنازل شباط عن آخر اوراق لعبه أمام خصومه داخل تنظيم علال الفاسي.
وثمنت قيادات استقلالية متعددة، الأجواء التي عرفها اجتماع اللجنة التحضيرية، مؤكدين أنه لم يكن من الممكن أن يمر الاجتماع  في انضباط و هدوء لولا المجهودات الكبيرة التي قام بها نزار بركة ومسانديه في كواليس اللجنة، والمساعي والاتصالات المكثفة التي قاموا بها لدى عدد من القيادات الاستقلالية البارزة والمؤثرة لحلحلة الجمود الذي عرفته عملية التحضير للمؤتمر، بهدف الخروج بقرارات تعبر عن وحدة الصف والمسير نحو مؤتمر ينتظره المغاربة ككل.
وعلم من ذات المصادر الاستقلالية، أن حميد شباط غاب عن إجتماع اللجنة رغم أنه كان مبرمجا من قبل ورغم تواجده بمكتبه في مقر الحزب أثناء اشغال اللجنة، معتبرة ذات المصادر عدم حضوره للجنة التحضيرية عمل غير مسؤول بصفته الأمين العام لحزب الاستقلال ويدل على غضبه من انهزامه أمام أطروحة خصومه في التنظيم.
كما أكدت نفس المصادر أن شباط لم يستوعب بعد تموقع من كان يراهن عليهم إلى جانب التغيير، ولعله فهم الآن جيدا بأنه في وضع لا يسمح له بفرض إرادة الأقلية على الأغلبية التي التفت حول شخص نزار بركة، وأن قيمة الوحدة الداخلية رغم الاختلافات أهم شيء يجب الحفاظ عليه.
ومن جهة أخرى اتهمت مجموعة ولد الرشيد شباط بأنه كان يمثل -إلى حدود الأمس- حجرة عثرة أمام الرفع من تمثيلية الأقاليم بالمجلس الوطني، وإعادة النظر في توزيعها بطريقة منصفة، مع مراعاة المعايير المرتبطة بالجانب التنظيمي، مثلما كان يرفض عودة توفيق حجيرة لمزاولة مهامه الحزبية، رغم دعم أغلبية أعضاء الحزب لذلك بسبب دعمه لنزار، الشيء الذي تم إقراره بشكل تام، حيث أفادت المصادر الاستقلالية أن حجيرة سيباشر مهامه ابتداء من الاثنين المقبل.
وفي نفس السياق علق أحد القياديين المقربين من شباط على مصادقة اللجنة التحضيرية حول النقط التي كان يعارضها الأمين العام منذ أشهر والتي بسببها تأجل المؤتمر كل هذا الوضع ليضيع على الاستقلاليين، زمن سياسي ثمين في ظل الظروف التي يعرفها المغرب ويعرفها التدبير العمومي لمختلف القطاعات.
و يذكر أن حزب الإستقلال عاش طيلة الأشهر الأخيرة، على إيقاع تمرد الأغلبية المطلقة للجنة التنفيذية والفريقين البرلمانيين، على طريقة تدبير أمينهم العام حميد شباط للحزب وعلى تصريحاته التي وصفوها في حينها بالطائشة وغير المسؤولة، مرحلة تميزت بتجاذبات قوية وصراع مفتوح تنبئ بحقبة جديدة للتنظيم أو ولادة أخرى مع المؤتمر المقبل.
أخبارنا