بيان
يتابع المرصد الدولي للاعلام وحقوق الانسان بقلق بالغ التطورات التي تشهدها منطقة الخليج العربي، وعلى رأسها احتدام الصراع بين دول مجلس التعاون الخليجي، هذا الإطار الذي جسد آمال شعوب المنطقة بوجود هيئة تحمل طموحا اقليميا وحدويا اندماجيا قائما على الاحترام والسلام. قبل أن تذرو هذه الأحلام وتطلعات الشعوب رياح الصراع بين دول المجلس الذي تكتلت أغلبيته في موقف عدائي مفاجيء من دولة قطر الشقيقة. والأنكى أن كل هذا بقيادة المملكة العربية السعودية، التي كان المطلوب منها باعتبارها المشرفة على المقدسات الاسلامية، أن تكون المبادرة لصيانة الوحدة ورأب الصدع، لا أن تصبح رمزا للتفرقة ومنبعا للعداء، وأن تنشر قيم الاخاء والسلام والوحدة والتعايش بين أبناء المنطقة عوض أفكار الكراهية والعنف وممارسة الخطاب الاقصائي.
وبناء على مجمل هذه التطورات فإننا في المرصد الدولي للاعلام وحقوق الانسان نعلن ما يلي :
- ادانتنا لما تقوم به "دول الحصار" من نشر لقيم الكراهية والحقد والغطرسة.
- ادانتنا للحصار المفروض على الشعب القطري الهادف الى النيل من كرامته وتركيعه خدمة لأجندات أجنبية.
- تنديدنا بالحصار الاقتصادي المفروض على دولة قطر الشقيقة وبمحاولة تجويع شعبها الاعزل من خلال ضرب موارده الاقتصادية.
- تنديدنا بالاملاءات التعجيزية "لدول الحصار" على قطر ومحاولة اخضاعها في تغييب تام للمنطق الدبلوماسي القائم على الحوار واحترام حسن الجوار.
- رفضنا لتوظيف الدين في الصراعات الاقتصادية والسياسية، وجعل محاربة الارهاب يافطة لمهاجمة شعوب أخرى.
- تنديدنا بالثقافة الدبلوماسية المعتمدة من طرف "دول الحصار" والقائمة على منطق الآجال الإنذارية التي تعتبر بمثابة حرب، والتحكم واملاء الشروط التعجيزية.
- تنديدنا باهدار مقدرات المنطقة الاقتصادية والبشرية في صراعات ثانوية، وتوجيه أموال الشعوب لشراء الاسلحة عوضا عن انتاج برامج تنموية تعود بالنفع عليها.
- دعوتنا مختلف الأطراف إلى التحلي بروح العقل والاستماع لنبض شعوبها التواقة للوحدة والسلم والتآخي، ونشر ثقافة التسامح والتنوير بدلا عن الانغلاق والتطرف.
المرصد الدولي للاعلام وحقوق الانسان
حرر في الرباط بتاريخ 6 يوليوز 2017
.